دعاء الوتر .. ردد هذه الأدعية في صلاتك يفتح لك أبواب الرحمة
دعاء الوتر من أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه في ساعات الليل، حيث يرفع المسلم يديه بخشوع بعد صلاة الوتر، متضرعًا لله – عز وجل – أن يغفر ذنبه ويستر عيبه ويكتب له الخير في الدنيا والآخرة.
وقد وردت صيغ مأثورة في القنوت، كما ثبتت عن النبي ﷺ، تجمع بين طلب الهداية والعافية والرزق والنجاة من الفتن.
صيغ مأثورة لدعاء الوتر
- اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولّنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقِنا شر ما قضيت.
- اللهم إنا نسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لنا وترحمنا وتقبل توبتنا.
- اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا.
- اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا.
- اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يُستجاب له.
متى يقال دعاء الوتر؟
أجمع العلماء على أن دعاء الوتر يكون بعد الركوع من الركعة الأخيرة من صلاة الوتر، ويمتد وقته من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر.
- الحنفية والحنابلة: يرون مشروعيته طوال العام.
- الشافعية: يستحبونه في النصف الأخير من رمضان خاصة.
- المالكية: لا يرونه مشروعًا في الوتر، على المشهور من مذهبهم.
فضل الدعاء في الوتر
- يجمع بين خيري الدنيا والآخرة، ويشمل طلب العفو والمغفرة.
- ساعة الوتر من أحب الأوقات لاستجابة الدعاء، خاصة في الثلث الأخير من الليل.
- ورد عن النبي ﷺ أنه كان يواظب على قنوت الوتر، وعلّمه للحسن بن علي رضي الله عنهما.
دعاء بعد صلاة الوتر
كان النبي ﷺ إذا سلّم من الوتر قال:
«سُبْحَانَ المَلِكِ القُدُّوس» ثلاث مرات، يرفع صوته في الثالثة.
إن صلاة الوتر هي ختام الليل وتاج قيامه، ودعاؤها مفتاح للرحمة والسكينة، فليحرص المسلم على أن يجعل من قنوت الوتر عادة ثابتة، يرفع فيها حاجاته إلى الله بصدق وخشوع، راجيًا أن ينال مغفرته ورضاه.