بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ضغط دولي وسياسي يلوح في الأفق.. إسرائيل على أعتاب الطرد من البطولات الكروية

يويفا
يويفا

يدرس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) خلال الأسبوع المقبل قراره النهائي؛ ما إذا كان سيعلق مشاركة إسرائيل في منافساته، وسط تصاعد الضغط من داخل وخارج اللعبة.

تقارير أولية، نشرتها صحيفة The Times يوم الخميس، أشارت إلى احتمال عقد تصويت تحدد من خلاله مشاركة المنتخب الإسرائيلي في تصفيات كأس العالم، ومشاركة مكابي تل أبيب في الدوري الأوروبي، قبل بدء التوقف الدولي في 6 أكتوبر. وعلى الرغم من أن يويفا صرح بعدم وجود اجتماعات مقررة قبل ذلك، أكدت مصادر داخل الاتحادات الوطنية أن الأمور تبدو متوترة، وأن الرئيس ألكسندر سيفيرين يُتوقع أن يتخذ موقفًا حاسمًا قريبًا.

تصاعد الضغط السياسي بشكل لافت خلال الأيام الماضية. يوم الثلاثاء، طالب مجموعة من كبار الدبلوماسيين يويفا والفيفا بفرض حظر، بعد نشر تقرير لجنة الأمم المتحدة المستقلة الذي أشار إلى ارتكاب إسرائيل "إبادة جماعية" في غزة. الأسبوع الماضي، استولت مجموعة Game Over Israel على لوحة إعلانية في تايمز سكوير بنيويورك، داعية الاتحادات الرياضية إلى مقاطعة أي مباريات مع إسرائيل.

داخل اللعبة نفسها، تتصاعد الأصوات أيضًا، من أندية ورؤساء اتحادات. إيطاليا، على سبيل المثال، مُطالبة بالرد، إذ من المقرر أن تواجه المنتخب الإسرائيلي في 14 أكتوبر في أوديني ضمن التصفيات، بعد إضراب عام لمدة 24 ساعة احتجاجًا على أحداث غزة. ورغم ذلك، حذر غابرييلي غرافينا، رئيس الاتحاد الإيطالي وعضو اللجنة التنفيذية ليويفا، من أن أي مقاطعة قد تفيد إسرائيل، إذ قد تُسهّل طريقها نحو التأهل.

أي قرار بتعليق الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم سيتخذ بأغلبية بسيطة من 19 عضوًا في اللجنة التنفيذية ليويفا، ويُتوقع أن يمر القرار حتى مع وجود ثلاثة أو أربعة أصوات ممتنعة أو معارضة. لكن هذا القرار قد يكون له تبعات سياسية كبيرة. الولايات المتحدة، على سبيل المثال، حذرت من أنها ستقف ضد أي محاولة لمنع المنتخب الإسرائيلي من المشاركة، خاصة وأنها شريكة في استضافة كأس العالم الصيف المقبل.

الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، بقيادة الرئيس جياني إنفانتينو، تربطه علاقة قوية بإدارة ترامب السابقة، وهو ما يزيد من تعقيد أي تعليق محتمل. تعليق مشاركة إسرائيل يعني إزالة فريق من مسابقة ينظمها فيفا، وهو أمر غير مسبوق في التاريخ الحديث للعبة.

بالإضافة إلى كرة القدم، امتدت التداعيات إلى الرياضات الأخرى، فقد طالبت شركة كندية برعاية فريق Israel-Premier Tech بتغيير اسم الفريق، بعد تعرض راكبي الفريق للاحتجاجات خلال فويلتا إسبانيا، والتي شهدت حضور أكثر من 100 ألف متظاهر في مدريد.

من جانبه، صرح جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني، بأنه سيلتقي قريبًا مع سيفيرين ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية كيرستي كوفينتري، مؤكداً أن إسرائيل انتهكت القيم والمبادئ الرياضية والفيفا، وأنه يأمل في فرض عقوبات شديدة على مشاركاتها.