روما على صفيح ساخن.. مسيرات واحتجاجات دعماً لغزة ونداء فلسطيني لاحتلال الساحات في 100 مدينة

شهدت العاصمة الإيطالية روما، ظهر اليوم، أولى التحركات الشعبية الواسعة دعماً لقطاع غزة، حيث نظّمت الجالية المسلمة مسيرة حاشدة انطلقت عقب صلاة الجمعة من ساحة فيتوريو إمانويلي وصولاً إلى جامعة لا سابينزا، في ظل تزايد التوترات على خلفية الأوضاع الإنسانية المتدهورة في الأراضي الفلسطينية.
وقد دعت إلى هذه الفعالية جمعية "المفلحون"، بمشاركة مئات من المواطنين المسلمين والإيطاليين المتضامنين مع الشعب الفلسطيني. وقد سلك المتظاهرون مساراً طويلاً مرّ عبر شوارع رئيسية منها شارع برينشيبي أوجينيو، فيالي مانزوني، فيا جوليتّي، بيازالي بورتا سان لورينزو، حتى فيا دي مارّوتشيني قرب حرم الجامعة.
اعتصامات طلابية ودعوة للاحتجاجات الدائمة
في تمام الساعة الرابعة عصراً، عقدت حركات طلابية داعمة للقضية الفلسطينية اجتماعاً حاشداً داخل ساحة كلية العلوم السياسية في جامعة "لا سابينزا"، تحت شعار:
> «إذا تم منع أسطول الحرية، وإذا استمرت الشراكة في الجرائم، سنُغلق سابينزا».
الجدير بالذكر أن عدداً من الطلبة الفلسطينيين في إيطاليا دعوا إلى إقامة خيم اعتصام دائمة في المدن الإيطالية كافة، بدءاً من اليوم الجمعة، في إطار ما وصفوه بـ"حالة الغضب الشعبي المفتوح"، وذلك تمهيداً لتنظيم إضراب عام جديد في 3 أكتوبر، تتبعه مسيرة وطنية كبرى في 4 أكتوبر تنطلق من ساحة بورتا سان باولو في روما.
"100 ساحة لفلسطين" شعار النقابات والمتضامنين
من جهتها، أعلنت نقابة "الاتحاد النقابي الأساسي" (USB)، بالتعاون مع منظمات داعمة منها الحركة العالمية لغزة ورابطة الطلبة الفلسطينيين، عن بدء ما وصفته بـ"حالة العصيان الشعبي" والدعوة إلى احتلال 100 ساحة في إيطاليا تضامناً مع غزة، مشيرة إلى انطلاق خيام الاعتصام الأولى في ساحة تشينكو تشينتو بروما، وفي جنوى بالقرب من نقطة تفتيش فالكو 3، حيث تم سابقاً جمع مساعدات إنسانية لغزة.
خلفية دولية مشحونة
يأتي هذا التصعيد الشعبي في ظل توتر متصاعد على الساحة الدولية، خاصة عقب كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الأمم المتحدة، التي قوبلت بانسحاب جماعي من القاعة، احتجاجاً على السياسات الإسرائيلية، بينما ردّ نتنياهو قائلاً:
> "سنُعيد كل الرهائن إلى بيوتهم... والاتهامات بالإبادة باطلة".
علماً بأن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني كان قد حذر في تصريح سابق من خطورة تحركات "أسطول الحرية"، قائلاً:
> «الوضع هناك بالغ الخطورة، ولا يمكن تقديم العون المدني بالقوة».