حملات بيئية مرورية بالشرقية تضبط 127 سيارة مخالفة لعوادم الهواء

شهدت محافظة الشرقية خلال شهر سبتمبر الجاري تنفيذ سلسلة من الحملات التفتيشية المفاجئة لفحص عوادم السيارات، وذلك في إطار خطة الدولة لتحسين نوعية الهواء والحفاظ على صحة المواطنين، حيث أسفرت الجهود عن ضبط 127 سيارة مخالفة لقانون البيئة بعد إجراء الفحص الفني على آلاف المركبات التي تجوب الطرق والميادين العامة بمراكز المحافظة.
وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن قضية جودة الهواء تمثل أحد المحاور الأساسية للعمل البيئي في مصر خلال المرحلة الراهنة، موضحاً أن الاهتمام بنقاء الهواء يرتبط ارتباطاً وثيقاً بصحة الإنسان وسلامة البيئة وكذلك بالوضع الاقتصادي، إذ أن الانبعاثات الملوثة تؤثر سلباً على الأنشطة الإنتاجية وتزيد من الأعباء الصحية على المواطنين.
وشدد المحافظ على أن الدولة تضع أولوية قصوى لتحسين البيئة من خلال الأطر التشريعية التي تستهدف الحد من انبعاثات الملوثات وضمان الالتزام بالمعدلات المسموح بها، بما ينعكس على حياة أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية في بيئة مستدامة.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور مجدي الحصري رئيس الفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة بالشرقية والإسماعيلية أن الجهاز نفذ 28 حملة تفتيشية مفاجئة خلال شهر سبتمبر الجاري بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور وشرطة البيئة والمسطحات المائية بالمحافظة.
وبيّن أن هذه الحملات شملت مركز الزقازيق وعدداً من الميادين الحيوية والطرق الرئيسية، حيث استهدفت فحص عوادم السيارات للتأكد من مطابقتها للحدود المقررة في قانون البيئة المصري.
وأشار رئيس الفرع الإقليمي إلى أن إجمالي السيارات التي جرى فحصها بلغ 2613 سيارة تعمل بالبنزين والسولار، موضحاً أن الأجهزة المعنية قامت بقياس الانبعاثات بدقة لبيان مدى توافقها مع النسب المسموح بها.
وأسفر الفحص عن رصد 48 سيارة تعمل بالبنزين و79 سيارة تعمل بالسولار مخالفة للمعايير البيئية، ليصل إجمالي السيارات غير المطابقة للقانون إلى 127 مركبة. وتم على الفور تحرير محاضر جنح بيئية بحق المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم لضمان عدم تكرار تلك المخالفات.
وتأتي هذه الحملات في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها جهاز شؤون البيئة بالتنسيق مع الجهات المعنية للحفاظ على الصحة العامة والحد من مصادر تلوث الهواء، لاسيما في ظل التوسع العمراني والزيادة المضطردة في أعداد المركبات بمختلف مراكز المحافظة.
وتهدف تلك الحملات إلى نشر ثقافة الالتزام البيئي بين السائقين والمواطنين، ورفع الوعي بخطورة الانبعاثات الصادرة عن المركبات على البيئة المحيطة، خاصة وأن عوادم السيارات تُعد من أبرز مصادر تلوث الهواء في المدن والمناطق الحضرية.
ويؤكد مسؤولو الجهاز أن الجهود لن تتوقف عند هذا الحد، بل ستتواصل خلال الفترات المقبلة مع تكثيف الحملات المفاجئة لتشمل مختلف المراكز والطرق الرئيسية، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، وضمان جودة حياة أفضل للمواطنين.