بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

القنطار ب7 آلاف جنيه.. أسعار مزاد القطن تقهر المزارعين بالفيوم

مزاد تسويق القطن
مزاد تسويق القطن بالفيوم

عبّر مزارعو القطن بمحافظة الفيوم عن صدمتهم وخيبة آمالهم من أسعار المحصول هذا العام عقب انعقاد المزاد الأول لتسويق القطن بنقابة المهن الزراعية بالفيوم.

وخلال المزاد الأول لمحصول القطن بدأ سعر فتح المزاد من 6942 جنيهًا للقنطار، وارتفع ليصل إلى 7040 جنيهًا كأعلى سعر، وسط دهشة المزارعين بالقاعة.

وشهد المزاد حضورًا واسعًا من المزارعين والتجار، حيث تم عرض الكميات الواردة من مختلف مراكز المحافظة وفقًا للضوابط المنظمة لعملية التداول.

وفي كلمته، أكد الدكتور أسامة دياب أن افتتاح المزاد بالفيوم يمثل خطوة مهمة في دعم الفلاح وتشجيعه على التوسع في زراعة القطن، مشيرًا إلى أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بهذا المحصول الاستراتيجي لما له من مردود اقتصادي واجتماعي كبير، موضحا أن مديرية الزراعة تتابع عن قرب جميع مراحل التسويق لضمان حقوق المزارعين وتنفيذ خطة الدولة للنهوض بمحصول القطن وتعزيز مكانته وصادراته عالميًا.

وبلغ إجمالى المساحة المنزرعة بمحصول القطن هذا العام بالمحافظة، تبلغ نحو 10 آلاف 848 فداناً من صنف جيزة (95)، بواقع 1309 فداناً بمركز الفيوم، و2134 فداناً بمركز سنورس، و2756 فداناً بمركز طامية، و1749 فداناً بمركز إطسا، و858 فداناً بمركز أبشواي، و567 فداناً بمركز يوسف الصديق، بجانب مساحة 1475 فداناً تابعة لعدد 34 جمعية للإصلاح الزراعي بمختلف مراكز المحافظة.

وتسبب التخبط في تسويق محصول القطن خلال العام الماضي إلى انخفاض المساحات المنزرعة بمحصول القطن إلى أكثر من النصف حيث انخفضت المساحة من 21 ألف و390 فدانا خلال العام الماضي 2025 إلى 10 آلاف و848 فدانا خلال العام الحالي 2025، وكان لمزارعي مركز إطسا النصيب الأكبر من العزوف عن زراعة القطن حيث قاموا بزراعة مساحة 4194 فدانا في العام الماضي بينما تم زراعة 1749 فدانا فقط خلال هذا العام.

مزارعو القطن بالفيوم: سعر القنطار في المزاد لا تغطي التكاليف 

في البداية يقول محمد عبدالعظيم أحد مزارعي القطن بمركز اطسا، أننا تخلينا عن زراعة القطن خلال السنوات الماضية بعد رفع الدعم عن زراعته وتلاعب تجار السوق السوداء بأسعار المحصول، واتجه الجميع إلى زراعة بنجر السكر والذرة الشامية والرفيعة، ولكن ارتفاع الأسعار من خلال المزادات العلنية أعاد الينا الثقة في محصول القطن خلال عام 2023، كما كان في السابق حينما كان المزارع ينتظر المحصول حتى يقوم بزواج أولاده وشراء احتياجاته، أو بناء منزل جديد ولكننا في العام الماضي فوجئنا بانخفاض الأسعار مرة أخرى، بالإضافة إلى التخبط والغموض في أعمال تسويق المحصول، وقمنا بجني المحصول هذا العام مع التوقعات بارتفاع الأسعار مرة أخرى، إلا أن ما حدث في المزاد الأول لتسويق القطن تسبب في صدمة لنا جميعا حيث أن سعر القنطار لا يكفي لسداد تكاليف الإنتاج.

وأضاف حمدون إدريس "مزارع" أن القطن كنز ثمين وثروة قومية، ويمثل جزء من تاريخنا بسبب ارتباط الأسواق العالمية بالقطن المصري وشهرته الواسعة، ونطالب بدعم مزارعي القطن وتحديد سعر مناسب للمحصول حتى تعود مساحات القطن كما كانت قبل عزوف المزارعين واتجاههم إلى محاصيل أخرى، موضحا أن الأسر في الريف كانت تنتظر موسم جني القطن وكأنه أحد الأعياد والذي يقوم فيه الفلاح ببيع القطن وتوفير العائد المادي والذي يتم من خلاله تجهيز الأبناء والبنات للزواج وكذلك الحصول على ثمن المحصول مع بداية العام الدراسي الجديد وهو ما يسهل عليهم شراء ملابس ومستلزمات المدارس للطلاب.