النيابة تكشف تفاصيل مصرع شاب أسفل القطار بأسيوط
لم يتخيل أحد أن صباحا عاديا في أسيوط سيتحول إلى مأساة تهز القلوب، صرخات الأهالي تصدح في الهواء وأصوات القطارات تختلط بدقات الخوف والذهول، وعلى قضبان الحديد انتهت حياة شاب في مشهد مأساوي لم يستطع أحد نسيانه، لحظة خاطفة فصلت بين الحياة والموت وجعلت المزلقان شاهدا على واحدة من أبشع الحوادث الإنسانية
قرار النيابة في مصرع شاب أسفل القطار بأسيوط
قررت النيابة العامة في محافظة أسيوط التصريح بدفن جثمان الشاب أحمد حسن بعد أن فارق الحياة أسفل عجلات القطار أثناء مروره من المزلقان، كما أمرت بسرعة إنهاء إجراءات المحضر وتفريغ كاميرات المراقبة في محيط الواقعة تمهيدا لضمها إلى ملف التحقيقات
لم يكن صباح القرية هادئا، فالخبر المفاجئ عن الحادث هز القلوب قبل أن تهز القضبان الحديدية صرخات المواطنين الذين تجمعوا حول المشهد الصادم. على شريط القطار الذي يعبر قرية هادئة بأسيوط انتهت حياة رجل في لحظة واحدة حينما باغته القطار المسرع أثناء عبوره المزلقان
بداية البلاغ وتحرك الشرطة
مع دقات الصباح الأولى تلقت غرفة عمليات النجدة إخطارا عاجلا يفيد بوقوع حادث مروع أسفل عجلات القطار، اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط لم يتأخر في توجيه قوة أمنية إلى موقع البلاغ بصحبة سيارة إسعاف، دقائق قليلة كانت كافية لتصل الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث حيث سادت حالة من الذهول بين الأهالي الذين لم يستوعبوا المشهد
مشهد النهاية الحزينة
عند وصول الشرطة والفرق الطبية، كان كل شيء قد انتهى، جثمان أحمد ح. م.، البالغ من العمر ثلاثة وأربعين عاما، سكن صامتا على القضبان. لم تفلح أي محاولة للإنقاذ فالقطار أنهى كل شيء في لحظة خاطفة، رجال الإسعاف نقلوا الجثمان مباشرة إلى مشرحة مستشفى الإيمان العام تحت تصرف النيابة العامة
تفاصيل التحقيق
القوات الأمنية قامت على الفور بتأمين الموقع ومنع اقتراب الأهالي من شريط القطار، فيما باشر فريق البحث الجنائي فحص ملابسات الواقعة. المحضر الرسمي تضمن أقوال الشهود الذين أكدوا أن الضحية حاول عبور المزلقان في لحظة مرور القطار
مما أدى إلى اصطدامه به بقوة هائلة، النيابة العامة قررت فتح تحقيق موسع في ملابسات الحادث مع مراجعة إجراءات تأمين المزلقان وملف حركة القطارات في توقيت الواقعة
قرارات النيابة وحسم الملف
النيابة العامة شددت على ضرورة استكمال المحضر وإرفاق التقرير الطبي الخاص بالجثمان إلى ملف القضية، كما أمرت بتسليم الجثة إلى ذويه بعد الانتهاء من التشريح والتصريح بالدفن.