اليونان تطلق خططًا ثقافية استراتيجية لدمج الماضي بالحاضر وتعزيز التنمية المستدامة
قال عبدالستار بركات، مراسل "القاهرة الإخبارية" في أثينا، إن اليونان أعلنت عن خطط ثقافية استراتيجية جديدة لاقت ترحيبًا واسعًا في الأوساط الثقافية والإعلامية، إذ تُعتبر هذه المبادرة خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز الهوية التاريخية للبلاد وتحقيق تطلعاتها المستقبلية.
دمج الماضي بالحاضر وإبراز الإبداع المعاصر
وأضاف «بركات»، خلال تغطية خاصة عبر فضائية القاهرة الإخبارية، إن الصحف اليونانية أبرزت أن المبادرة لا تقتصر على حفظ التراث فحسب، بل تسعى إلى دمج الماضي بالحاضر وإبراز الإبداع المعاصر، بما يجعل من الثقافة رافعة أساسية للتنمية المستدامة والانفتاح الدولي.
وتابع، أن هذا التوجه يستند إلى تاريخ اليونان الحضاري العريق الذي جعلها مهدًا للفلسفة والفنون والديمقراطية، والذي لا يزال يشكّل عنصرًا محوريًا في هويتها الوطنية وحضورها العالمي، موضحا أنه تم إعداد المشروع بالتعاون بين وزارة الثقافة وثلاث مؤسسات أكاديمية كبرى، وشارك فيه نحو 50 باحثًا عملوا على جمع البيانات من خلال ورش عمل ومقابلات واستبيانات.
تحويل الخصوصيات الثقافية المحلية إلى علامة ثقافية مميزة
وأشار مراسل القاهرة الإخبارية، إلى أن الحكومة اليونانية تهدف من خلال هذا المشروع إلى تحويل الخصوصيات الثقافية المحلية إلى علامة ثقافية مميزة، قادرة على جذب السياحة ودعم الاقتصاد المحلي، مشددا على أن هذه الخطط ستمنح اليونان قوة ناعمة إضافية على الساحة الدولية، بما يرسخ مكانتها كوجهة فريدة تجمع بين التاريخ والإبداع.