بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

فلسطينيون لـ«الوفد»: مصر السد المنيع ضد التهجير

بوابة الوفد الإلكترونية

 المتحدث باسم حركة فتح: نعيش أهوال القيامة فى غزة

«الجعبرى»: القاهرة فجرت مشروع «ترامب» لخطورته على أمنها القومى

 

تواصل مصر جهودها من خلال اللجنة المصرية بقطاع غزة التى شيدت 6 مخيمات للنازحين بمنطقة الزوايدة جنوب القطاع تزامنا مع توزيع آلاف الأطنان من المساعدات خاصة حليب الاطفال.

وأشاد منذر الحايك المتحدث باسم حركة التحرير الوطنى الفلسطينى «فتح» برفض مصر لتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، واوضح الحايك خلال تصريحات صحفية خاصة لـ«الوفد» من قطاع غزة أن مصر ومنذ بداية الحرب أعلنت بوضوح عن رفضها أى خطط للتهجير.

وقال «الحايك» إن القطاع الآن يحترق، ووصف «الحايك موقف القاهرة بأنه يمثل خطًا أحمر فى وجه أى محاولة لترحيل الفلسطينيين خارج القطاع، مشددا بقوله «نثق بمصر، ونعلم أنها أمينة علينا، ولا يمكن أن تسمح ببيع غزة».

وأشار المتحدث باسم فتح إلى ان الاحتلال يراهن على تقويض الحاضنة الشعبية للمقاومة، من خلال التهجير والتجويع والقصف، إلا انه لن ينجح طالما أن النزوح يظل داخل حدود القطاع والفلسطينيون يتحركون فقط للنجاة بأطفالهم، وليس للهروب من أرضهم.

وقال إن إسرائيل تريد أن تدفع الناس إلى مغادرة القطاع، بهدف التهجير الجماعى إلى الخارج، مشددا على رفض ذلك بشكل قاطع قائلا «لا أرض لنا سوى أرضنا ولا وطن لنا غير فلسطين. وكل محاولات الاحتلال لن تنجح، لأننا نتمسك بالبقاء والصمود، رغم الموت الذى يحيط بنا فى كل لحظة».

ووصف «الحايك» ما يجرى فى وسط مدينة غزة بأنها أهوال يوم القيامة حيث تحبس الأنفاس فى كل دقيقة بانتظار الموت مضيفا أن الأرواح تنتزع من الأجساد فى غزة، وسط تصعيد الاحتلال لمجازره وقصفه المتواصل لأحياء المدينة، وإجباره لأهالى القطاع على النزوح القسرى.

وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تستخدم أقصى قوتها العسكرية بدعم أمريكى فى محاولة لفرض تهجير قسرى على سكان قطاع غزة، معتبرا أن هدفها الأساسى هو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم. وأضاف أن الاحتلال كثف قصفه للأبراج السكنية والبنى التحتية، مشيرا إلى أن القصف طال حى الرمال وسط مدينة غزة، فى إطار هجمة غير مسبوقة تستهدف كل ما هو فلسطينى، دون تفرقة بين مدنيين أو مقاتلين.

أكد الكاتب والمحلل السياسى الفلسطينى مازن الجعبرى أن سياسة تهجير الفلسطينيين، خاصة من قطاع غزة، ما زالت مطروحة وتعمل قوات الاحتلال الإسرائيلى على تحقيقها.

وأضاف خلال تصريحات لـ«الوفد» من الضفة المحتلة أن هناك قسمًا داخل وزارة أمن الإحتلال يعمل على خطط التهجير ويتواصل مع بعض الدول لبحث إمكانية طرد الفلسطينيين من القطاع.

وأوضح الجعبرى أن هذا المشروع طرح سابقُا فى إطار رؤية تحدث عنها الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب»، الذى دعا إلى إخراج أهالى غزة وطرح مشاريع خيالية فى هذا الشأن.

وأكد أن هناك توافقًا أمريكيًا ـ إسرائيليًا حول مبدأ التهجيرغير أن المشروع يواجه عقبات ميدانية، أبرزها رفض الفلسطينيين لعمليات التهجير الجماعى رغم القتل والتدمير والضغط المستمر، بما فى ذلك تهديدات الاحتلال باجتياح مدينة غزة ودفع السكان نحو الحدود المصرية.

وأكد الكاتب الفلسطينى أن مصر والأردن يشكلان عقبة رئيسية أمام هذا المشروع إذ يرفضان التهجير بشكل واضح، لما يمثله من تهديد للأمن القومى المصرى وخطر وجودى على الأردن. وأشار إلى تهديدات وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة المحتلة إلى الأردن.

وأشار إلى أن الموقف الدولى ما زال متناقضًا ومنافقًا، حيث ترفض بعض الدول علنًا سياسة التهجير، فى حين تتوافق أخرى مثل ألمانيا وهنجاريا مع السياسات الإسرائيلية وإن لم تعلن ذلك صراحة، فى ظل غياب موقف عالمى قوى يوقف حرب الإبادة المستمرة فى قطاع غزة منذ عامين.

وشدد الجعبرى على رفض الفلسطينيين للتهجير بشكل كامل سواء من غزة أو الضفة المحتلة رغم الضغوط العسكرية والسياسية والإنسانية الهائلة التى تمارسها إسرائيل عبر القصف والتدمير الممنهج للبنية التحتية لدفع السكان إلى مغادرة القطاع.

ووصف عصام يونس نائب رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان ومدير مركز الميزان لحقوق الإنسان بفلسطين المحتلة الموقف المصرى بالصلب والثابت ضد مخطط التهجير.

وشدد خلال اللقاء التضامنى للجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين بالتعاون مع المنظمة العربية لحقوق الإنسان AOHR، بشأن العقوبات الأمريكية الأخيرة ضد منظمات حقوقية فلسطينية على أن ما يحدث فى غزة والأراضى الفلسطينية حرب إبادة تبث مباشرة على جميع الاصعدة مشيرًا إلى أن الإبادة تمارس بكل شكل ممكن بقصف دور العبادة والمستشفيات والمنازل غير حرب التجويع. وتساءل كيف للعالم أن يقبل قتل 500 رضيع فيما يسمى بالحرب على غزة، وهى ليست حربًا، لأن الحرب تتطلب تكافؤ الفرص وأن ما يحدث هو عدوان مباشر لإبادة جميع الفلسطينيين.

وعلى الرغم من محاولات التهجير القسرى للفلسطينيين فى مدينة غزة، إلا أن أكثر من 900 ألف ما زالوا صامدين فى المدينة ويرفضون محاولات النزوح نحو الجنوب، فيما بلغ عدد النازحين نحو الجنوب 335 ألفًا، وذلك فى الوقت الذى تتواصل فيه جرائم الإبادة الإسرائيلية. وأكد المكتب الإعلامى الحكومى فى القطاع فى بيان له أن الاحتلال يمارس سياسة تضليل ممنهجة، عبر الترويج لوجود خيام ومساعدات وخدمات إنسانية مزعومة بينما هى غائبة على أرض الواقع، إذ لا يراد منها سوى دفع أصحاب الأرض المدنيين قسرًا إلى مغادرة منازلهم وأحيائهم السكنية.

وأكد المكتب الإعلامى الفلسطينى بالقطاع أن الطواقم الحكومية رصدت تصاعد حركة النزوح القسرى من مدينة غزة باتجاه الجنوب نتيجة جرائم الاحتلال الوحشية منذ أن بدأت جريمة التهجير القسرى، حيث اضطر ما يقارب 335 ألف فلسطينى لمغادرة منازلهم تحت وطأة القصف، حيث تجاوز عدد النازحين خلال الأيام الثلاثة الماضية أكثر من 60 ألف نازح، فى المقابل سجلت أيضًا حركة نزوح عكسى، إذ عاد أكثر من 24 ألفًا إلى مناطقهم الأصلية داخل مدينة غزة.