جامعة الزقازيق تعزز خدمات الإتاحة لطلابها ذوي الإعاقة
في خطوة جديدة تعكس حرص جامعة الزقازيق على توفير بيئة تعليمية دامجة وداعمة لطلابها من ذوي الإعاقة، تسلمت الجامعة سيارة كهربائية حديثة من نوع "جولف" كإسهام مجتمعي مقدم من الدكتور وديد وليم أستاذ الإنشاءات بكلية الهندسة، وعدد من المساهمين.
وتأتي هذه المبادرة لتؤكد التزام الجامعة بمواصلة العمل على تهيئة بيئة تعليمية أكثر شمولاً تراعي احتياجات جميع الطلاب، بما يعزز فرص دمجهم الكامل في العملية التعليمية.
وجاء تسليم السيارة تحت رعاية الدكتور خالد الدرندلي رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور إيهاب الببلاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والقائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى جانب دوره كمستشار لشئون ذوي الإعاقة.
ويعد هذا الحدث خطوة نوعية في إطار الجهود المبذولة من قبل الجامعة للارتقاء بالخدمات المقدمة لطلابها، لاسيما الفئة التي تحتاج إلى وسائل دعم خاصة لتيسير حركتها داخل الحرم الجامعي.
وأكد رئيس الجامعة أن ملف دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة يحظى بأولوية قصوى لدى إدارة الجامعة، موضحاً أن الجامعة تعمل بشكل مستمر على تحسين وسائل الإتاحة وتطوير البنية التحتية بما يتوافق مع احتياجات هذه الفئة المهمة من الطلاب.
وأوضح أن السيارة الكهربائية الجديدة تمثل إضافة عملية ستسهم في تيسير حركة الطلاب من ذوي الإعاقة داخل الكليات والمرافق الجامعية، وهو ما يعزز من فرصهم في المشاركة الكاملة بالحياة الأكاديمية والأنشطة الجامعية المختلفة.
وأشار إلى أن الجامعة تتبنى استراتيجية واضحة تقوم على تعزيز مفهوم التكافل والتعاون بين مؤسسات المجتمع وأبنائه وأساتذته، معتبراً أن المبادرات التي يقدمها أعضاء هيئة التدريس والكوادر المختلفة داخل الجامعة تعكس وعياً مجتمعياً متنامياً بأهمية دعم وتمكين الطلاب من ذوي الإعاقة.
وشدد على أن الهدف لا يقتصر على تقديم خدمات أساسية فحسب، وإنما يمتد إلى بناء منظومة متكاملة تسهم في دمج هؤلاء الطلاب في جميع جوانب الحياة الجامعية.
ومن جانبه أعرب نائب رئيس الجامعة عن امتنانه الكبير لهذه المبادرة، مؤكداً أن الجامعة تنظر إليها بوصفها نموذجاً يحتذى في مجال المسؤولية المجتمعية، ودليلاً على أن الشراكة بين المؤسسات التعليمية وأعضاء المجتمع قادرة على إحداث فارق حقيقي في حياة الطلاب.
وأضاف أن الجامعة تسعى خلال الفترة المقبلة إلى تنفيذ خطة شاملة لزيادة وسائل الإتاحة داخل الحرم الجامعي، بما يشمل تطوير الممرات المخصصة وتوفير المزيد من الوسائل المساعدة، مع مراعاة الالتزام بالمعايير الدولية في هذا المجال.
وشدد الببلاوي على أن الجامعة تنطلق من رؤية مستقبلية تهدف إلى بناء بيئة تعليمية دامجة لا تكتفي بتقديم الدعم الأكاديمي، وإنما توفر مقومات الحياة الجامعية الكاملة لجميع الطلاب، بحيث يصبح كل طالب قادراً على المشاركة والإسهام في مسيرته التعليمية دون أي عوائق.
وتأتي هذه الخطوة لتعكس التزام جامعة الزقازيق بمواصلة مسيرتها نحو تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتأكيد على أن التعليم الجامعي حق مكفول للجميع، مع توفير كافة الوسائل التي تكفل للطلاب ممارسة حياتهم الأكاديمية والاجتماعية على نحو متكامل