بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

دعوات رياضية وسياسية تتزايد لإبعاد إسرائيل من المنافسات الكروية

منتخب إسرائيل فئة
منتخب إسرائيل فئة الشباب

لم تقتصر الدعوات لعزل إسرائيل رياضيًا على خبراء الأمم المتحدة فقط، بل امتدت لتشمل شخصيات رياضية وسياسية بارزة، ما يعكس اتساع دائرة المطالبات الدولية لاتخاذ إجراءات حاسمة ضدها بسبب الحرب في غزة.

النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا كان من بين أبرز الأصوات التي طالبت صراحة بتعليق عضوية إسرائيل في الفيفا واليويفا، وذلك خلال مشاركته في حفل "معًا من أجل فلسطين" في لندن. 
وقال أسطورة مانشستر يونايتد البالغ 59 عامًا: "بعد 4 أيام فقط من بدء حربها في أوكرانيا، تم إيقاف روسيا. 


وعلى النقيض مر أكثر من 700 يوم على ما وصفته منظمة العفو الدولية بالإبادة الجماعية في غزة من إسرائيل، ولا يزال يُسمح لإسرائيل بالمشاركة. لماذا هذه المعايير المزدوجة؟".

وأكد كانتونا أن على الأندية الأوروبية رفض مواجهة الفرق الإسرائيلية، مطالبًا الاتحادات الكروية بالتحرك الفوري لإيقاف إسرائيل عن المشاركة في المنافسات الدولية.

وفي إسبانيا، دخل رئيس الوزراء بيدرو سانشيز على خط القضية، مقترحًا منع إسرائيل من المشاركة في أي بطولة دولية "طالما استمرت الوحشية في غزة"، على حد تعبيره. وجاء ذلك عقب الجدل الذي أثارته النهاية الفوضوية لطواف إسبانيا للدراجات الهوائية "لا فويلتا"، حيث تزايدت الدعوات لعزل إسرائيل في أكثر من لعبة رياضية.

أما على المستوى الشعبي، فقد ارتفعت وتيرة التضامن مع غزة في الملاعب الأوروبية. ففي مباراة بدوري أبطال أوروبا، رفعت جماهير سيلتك الأسكتلندي لافتة كبيرة كتب عليها "اطردوا إسرائيل"، في رسالة مباشرة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم. كما شهدت مدرجات عدة مباريات هتافات واحتجاجات مناهضة لإسرائيل ومنددة بالحرب.

وفي النرويج، أعلن نادي بودو غليمت تبرعه بعائد مباراته أمام فريق إسرائيلي لصالح غزة، في خطوة رمزية لاقت إشادة واسعة وأعطت مثالًا على كيفية تضامن الأندية مع القضايا الإنسانية.

وفي هولندا، اتخذ مجلس مدينة أمستردام قرارًا غير مسبوق بإعلان نادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي "غير مرحب به" في المدينة، مبررًا خطوته بسلوك مشجعي النادي الذين اتُهموا بدعم "الإبادة الجماعية". كما طالب المجلس الاتحاد الهولندي لكرة القدم واللجنة الأولمبية الهولندية بمنع الأندية الإسرائيلية من المشاركة في الفعاليات الرياضية داخل البلاد.

من جانب آخر، يرى محللون أن هذه الدعوات تضع الفيفا واليويفا أمام اختبار صعب، خاصة في ظل الضغط الشعبي والإعلامي المتصاعد، وفي وقت تتزايد فيه المطالب بمحاسبة إسرائيل على جرائمها في غزة.

ويعتقد مراقبون أن استمرار مشاركة إسرائيل في البطولات الدولية قد يضعف مصداقية الاتحادات الرياضية، التي سبق أن اتخذت قرارات صارمة ضد دول أخرى في حالات مشابهة.

وبينما يترقب الشارع الرياضي العالمي رد الفيفا واليويفا على هذه الدعوات، يتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة مزيدًا من المواقف السياسية والرياضية المؤثرة، ما قد يعجل باتخاذ قرارات تاريخية بحق إسرائيل في المجال الرياضي الدولي.