بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

إسرائيل... والمنطقة العربية!


ليس هناك أدنى شك فيما تفعل تل أبيب في الدول العربية من توجيه الضربات والغارات اليومية لها، بأن ذلك وفقا لمخططات مدروسة منذ سنوات، وقام بوضعها أجهزة الموساد والشاباك ووزارة الدفاع بالتنسيق مع الخارجية ومجلس الأمن القومي وتصديق مكتب رئيس الوزراء، السابق والحالي، (نتنياهو) الذي قضى على ما تبقى من العقل والرشد في حكومة تل أبيب بعد هجوم حماس في أكتوبر 2023 على إسرائيل.
السؤال هنا:
ماذا وراء ضرب إسرائيل كلا من لبنان وسورية والعراق واليمن وقطر؟، مع المسلسل اليومي في تدمير فلسطين بقتل وذبح وتشريد مواطنيها في كل شبر من أرضها؛وبصفة خاصة ما تفعله من ممارسة كل صنوف الدمار والخراب وإبادة حياة بأكملها في قطاع غزة!
وذلك كله رغم تحريم كل القوانين والمنظمات الدولية فيما تفعله حكومة التطرف والجنون في تل أبيب..! 
إذن نحن أمام مخطط مصدق عليه من سنوات طويلة 
يطبق وفق رؤية على مدار سنوات تنفذه الحكومات المتتالية وطبعا بمباركة ودعم كامل بلا شروط من واشنطن ؛الحليف الاستراتيجي لتل أبيب..
المسألة فقط أن تل أبيب تلعب علي عنصر الوقت
الذي في صالحها في تنفيذ فصول ومحطات هذا المخطط الصهيوأمريكي في إنشاء إسرائيل الكبري
والأدلة والبراهين كثيرة، منها:
- الآن أصبحت تلك أبيب لا تعترف بأي اتفاقيات سلام مع فلسطين؛ وأنها أساسا لا تعترف بإقامة دولة فلسطينية أو حقوق الشعب الفلسطينى والدليل واضح
بأنها تسعى لتهجير كامل لسكان قطاع غزة والشروع
في ضم مخيمات من الضفة الغربية والهجوم اليومي وهدم البيوت في الضفة الغربية وهذا لا يأتي صدفة
بل هو مخطط عام مدون في أجندة  على طاولة
الحكومات الصهيونية المتعاقبة.
والمتابع لحكومة تل أبيب يجدها أكثر شراسة ووحشية
وقتل وتدمير هذا العام عن سابقه وأن ضرب تل أبيب للدوحة هو امتداد طبيعي لعدم اعتراف تل أبيب بأي مفاوضات سلام أو حل قضية الأسرى عند حماس
تفعيلا لمنهج التدمير والقضاء الشامل علي قطاع غزة، وأن الهجوم على طهران بدعم امريكي كامل هو
حماية لدولة إسرائيل الكبري من اي عدوان من الشرق الأوسط وكبعد استراتيجي لهذه الحماية القضاء علي
مصدر الخطر الدائم من الدولة الفارسية الأكثر قوة
في المنطقة. مصدر قلق دائم لتل أبيب.
وتأتي المباركة الأمريكية لكل مخططات وهجمات تل
أبيب علي الدول العربية بما فيها طهران التي ساندت
وشاركت واشنطن الهجوم علي طهران..
إذن مسرح الأحداث اصبح مكشوفا للجميع.
البطل واللاعب الرئيسي فيه اسرائيل؛اما الاخراج من خلف الستارة والداعم للبطل هي واشنطن؟
وماذا عن دور العرب في هذا العرض المسرحي والذي يقام على الأرض العربية؟
للأسف نحن متفرجون!!
فالوضع العربي محزن، ويحتاج الي تغيير في المواقف والخطط والتحركات حتى لا يأتي اليوم الذي لا نعرف فيه اين نحن في منطقتنا العربية؟ 
 عضو اتحاد كتاب مصر
[email protected]