السعودية تودع المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ تاركًا إرث علمي ودعوي لا يتكرر

تودع المملكة العربية السعودية واحدًا من أبرز علمائها وقاماتها الدينية بوفاة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، الذي وافته المنية اليوم، ليترك خلفه إرثًا علميًا ودعويًا كبيرًا.

فيما وجه الملك سلمان بن عبد العزيز بإقامة صلاة الغائب عليه في كل مساجد المملكة.

إقامة صلاة الغائب

وقد أعلن الديوان الملكي في بيان اليوم، وفاة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء، وسيصلى عليه في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض بعد صلاة عصر هذا اليوم.

خلفية مشهودة

ويشار إلى أن  الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ولد في الرياض عام 1362هـ (1941م) في أسرة علمية عريقة تعود نسبًا إلى الإمام محمد بن عبدالوهاب.

و فقد الراحل بصره في سن مبكرة، غير أن ذلك لم يمنعه من طلب العلم، إذ حفظ القرآن الكريم صغيرًا، وتلقى علومه الشرعية على يد كبار العلماء، ليتدرج الشيخ في مناصب عديدة داخل المؤسسة الدينية بالمملكة، حيث عمل أستاذًا في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ثم عُيّن عضوًا في هيئة كبار العلماء، إلى أن صدر الأمر الملكي بتعيينه مفتيًا عامًا للمملكة عام 1419هـ (1999م)، خلفًا للشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله.

برحيل الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، طويت صفحة من صفحات العلماء الكبار الذين حملوا رسالة الدعوة والإفتاء لعقود، تاركًا إرثًا علميًا سيظل حاضرًا في وجدان الأجيال.