ندوة إرشادية لتطبيق أفضل الممارسات لزيادة إنتاجية الفاصوليا الخضراء

في إطار احتفالات محافظة الشرقية بعيدها القومي الـ 144، وحرصًا على النهوض بالقطاع الزراعي وزيادة الإنتاجية وتحسين دخول المزارعين، نظمت مديرية الزراعة بالشرقية بالتعاون مع معهد بحوث البساتين، ندوة إرشادية متخصصة حول أهم التوصيات اللازمة لزراعة محصول الفاصوليا الخضراء، باعتبارها واحدة من المحاصيل التصديرية المهمة التي تساهم في دعم الاقتصاد القومي.

وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن هذه الندوات الإرشادية تأتي ضمن خطة المحافظة لرفع كفاءة الإنتاج الزراعي، ونشر الوعي بين المزارعين بأحدث الأساليب العلمية والعملية في التعامل مع مختلف المحاصيل. 

وأوضح المحافظ أن دعم المزارعين بالمعرفة والتدريب يعد ركيزة أساسية لزيادة الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل فاتورة الاستيراد، فضلاً عن تحسين مستوى المعيشة وفتح مجالات أوسع للتصدير.

من جانبه، أوضح المهندس عماد جنجن وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أن المديرية، بالتنسيق مع معهد بحوث البساتين، حرصت على تقديم ندوة متكاملة تتناول التوصيات الفنية الخاصة بزراعة محصول الفاصوليا الخضراء، والذي يتميز بأهمية غذائية وتصديرية كبيرة. وحضر الندوة كل من المهندس أشرف الدمرداش مدير إدارة الإرشاد الزراعي، والمهندس محمود عنان من إدارة البساتين، إلى جانب عدد من المزارعين والمهتمين بالمجال الزراعي.

وتابعت الدكتورة أميمة عثمان، الأستاذ بقسم بحوث تداول الخضر بمعهد البساتين، محاضرة علمية تناولت خلالها الممارسات الزراعية السليمة التي تجرى على الخضروات والثمار بداية من مرحلة الجمع وحتى وصولها إلى المستهلك.

 وشددت على أهمية الالتزام بالخطوات الأساسية لمرحلة ما بعد الحصاد، والتي تشمل: الجمع الجيد، الفرز، التدريج، المعالجة، إزالة الأجزاء غير المرغوبة، التطهير، التشميع، ثم اللف والتعبئة، وأشارت إلى أن هذه العمليات تسهم في الحفاظ على جودة الثمار وزيادة فترة صلاحيتها للتسويق المحلي أو التصدير.

وأضافت أن من أبرز التوصيات التي يجب مراعاتها عند تداول محصول الفاصوليا الخضراء، تجنب شحنها أو تخزينها مع بعض المحاصيل الأخرى مثل الكنتالوب، نظرًا لحساسية كلا المحصولين لغاز الإيثيلين الذي يؤدي إلى تسريع عملية الشيخوخة، وفقدان اللون الأخضر المميز لقرون الفاصوليا، مما يقلل من جودتها التسويقية.

كما تطرقت الندوة إلى أهمية اختيار التوقيت المناسب للزراعة، والالتزام ببرامج التسميد والري الحديثة، إلى جانب طرق المكافحة المتكاملة للآفات التي قد تصيب المحصول.

 وأكدت التوصيات ضرورة نشر الوعي بين المزارعين بجدوى استخدام الأصناف عالية الجودة التي تتحمل ظروف المناخ، وتساهم في رفع الإنتاجية وتحسين جودة المحصول.

ولفت وكيل وزارة الزراعة إلى أن هذه الندوات تمثل حلقة وصل بين الباحثين والعلماء من جهة، والمزارعين على أرض الواقع من جهة أخرى، بما يضمن نقل الخبرات العلمية وتطبيقها عمليًا في الحقول، لتحقيق أكبر استفادة ممكنة، ودعم توجهات الدولة نحو زيادة الصادرات الزراعية المصرية وفتح أسواق جديدة أمامها.

يأتي ذلك في ظل اهتمام الدولة المصرية بتعزيز مكانة الزراعة كأحد أهم القطاعات الإنتاجية، وتوفير الدعم الكامل للفلاحين والمزارعين من خلال الإرشاد والتدريب والتمويل، بما يتواكب مع خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.