مبادرة لتوصيل 50 وصلة مياه مجانية للأسر الأكثر احتياجًا بأبو حماد
شهد مركز ومدينة أبو حماد بمحافظة الشرقية تنفيذ مبادرة إنسانية جديدة بالتعاون بين شركة مياه الشرب والصرف الصحي ومؤسسة أبواب الصدقة الخيرية، أسفرت عن تركيب وتوصيل 50 وصلة مياه شرب منزلية مجانية للأسر الأولى بالرعاية بعدد من القرى التابعة للمركز، وذلك في إطار الاهتمام المتواصل بتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا.
وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن المحافظة حريصة على تشجيع الدور المجتمعي للجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، باعتبارها شريكًا أساسيًا في تنفيذ المبادرات التنموية والإنسانية التي تستهدف الارتقاء بمستوى معيشة المواطنين. وأشاد المحافظ بالتعاون المثمر بين الشركة والمؤسسة الخيرية، والذي يترجم حرص الجانبين على توفير كوب مياه نظيف لكل أسرة دون تحميلها أي أعباء مالية إضافية.
وأضاف المحافظ أن هذه المبادرة تأتي ضمن سلسلة الجهود الرامية إلى توفير حياة كريمة للأسر الأولى بالرعاية، مشيراً إلى أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بتوسيع شبكة الحماية الاجتماعية وتكثيف برامج الدعم الموجهة للفئات المستحقة.
من جهته، أوضح المهندس محمد عبد العزيز رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية، أن المبادرة تأتي تنفيذاً للبروتوكول الموقع مع مؤسسة أبواب الصدقة الخيرية، والذي ينص على توصيل مياه الشرب بالمجان للأسر الأكثر احتياجاً وفقاً لضوابط ومعايير دقيقة، تضمن وصول الدعم لمستحقيه الفعليين.
وأشار رئيس الشركة إلى أنه تم الانتهاء بالفعل من تركيب 50 وصلة مياه منزلية لعدد من القرى وهي: (الملاك – العباسة – منشأة العباسة – الحرية)، وذلك بعد إجراء أبحاث ميدانية دقيقة على الحالات المستفيدة بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي.
ولفت عبد العزيز إلى أن اختيار الأسر المستفيدة يتم بناءً على عدة معايير إنسانية واجتماعية، من بينها: الأسر التي لا يوجد لها عائل، الأسر التي تضم مرضى يعانون من أمراض مزمنة، الأسر التي تضم ذوي القدرات والهمم.
ويأتي ذلك في إطار الحرص على مد يد العون للفئات الأكثر ضعفاً، ومساندتهم في توفير أساسيات الحياة الكريمة داخل مساكن تليق بهم، وتتوفر بها مقومات العيش الآمن من مياه شرب نقية.
وأوضح أن البروتوكول مع مؤسسة أبواب الصدقة يمثل نموذجاً رائداً للتكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، مؤكداً أن الشركة لن تدخر جهداً في توسيع نطاق هذه المبادرات لتشمل المزيد من القرى والمراكز خلال الفترة المقبلة.
يعكس هذا التعاون البناء حرص محافظة الشرقية على تفعيل المسؤولية المجتمعية وتحقيق التنمية المتوازنة بين المدن والقرى، خاصة في ظل احتفالات المحافظة بالعيد القومي رقم 144، حيث تسعى مختلف الجهات الحكومية والأهلية إلى إطلاق مبادرات وخدمات جديدة تساهم في تحسين حياة المواطنين.
إن توصيل المياه النقية إلى منازل الأسر الأكثر احتياجاً لا يمثل فقط عملاً خدمياً، بل هو رسالة إنسانية سامية تؤكد أن المجتمع المصري قادر على مواجهة التحديات بالتكافل والتعاون بين مؤسساته الرسمية والمدنية.