هليل: ناشئات اليد مواليد 2008 كتبن ملحمة ببطولة إفريقيا والتتويج عن جدارة
واصلت كرة اليد المصرية بريقها القاري بعد أن تمكن منتخب الناشئات مواليد 2008 من حصد لقب بطولة إفريقيا، التي استضافتها الجزائر في الفترة من 14 حتى 21 سبتمبر الجاري، عقب فوزه المستحق على المنتخب التونسي في المباراة النهائية بنتيجة 33-21.
وأعرب محمد جمال هليل، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة اليد ورئيس بعثة المنتخب، عن فخره الكبير بما قدمته اللاعبات طوال مشوار البطولة، مؤكداً أن منتخب الناشئات كتب ملحمة كروية حقيقية، واستحق التتويج عن جدارة بعد العروض القوية التي قدمها أمام مختلف المنتخبات المشاركة.
وقال هليل في تصريحاته الساعات الأخيرة عقب التتويج القاري : "لاعبات مصر كنّ على قدر المسؤولية والثقة، وأثبتن أنهن قادرات على مواصلة مسيرة الإنجازات التي تعيشها كرة اليد المصرية في الفترة الأخيرة." وأضاف أن الأداء المميز يعكس حجم الجهد المبذول سواء من اللاعبات أو الجهاز الفني والإداري، مشيراً إلى أن هذا التتويج يمثل رسالة واضحة بأن مستقبل اللعبة في أيدٍ أمينة.
وأكد عضو مجلس الإدارة أن البطولة لم تكن سهلة على الإطلاق، خاصة في ظل قوة المنافسة من المنتخبات الإفريقية، وعلى رأسها تونس والجزائر، لكن إصرار الناشئات وروحهن العالية حسمت الموقف، ليعود المنتخب الوطني بالكأس الغالية ويؤكد مجدداً هيمنته على القارة.
وضمت قائمة المنتخب في البطولة مجموعة من أبرز المواهب الواعدة التي ينتظرها مستقبل كبير مع كرة اليد المصرية، وهن: جيداء كامل، ريتاج محمد، جنى أحمد، جويرية تامر، مي شريف، سندس عصام، جودي متولي، فرح فرج، زينة مصيلحي، ريم إيهاب، ميرنا أشرف، هايا الخطيب، ملك عمرو، ملك سامح، ملك خميس، فريدة أبو المجد، زينة عمرو، وملك أبو زهرة.
وقد ظهر هذا الجيل الواعد بصورة أكثر من رائعة، حيث تنوع الأداء بين القوة الدفاعية والفاعلية الهجومية، إلى جانب الالتزام التكتيكي الذي عكس بصمة الجهاز الفني بقيادة قاسم إبراهيم المدير الفني، ومعه محمد دعبس المدرب العام، وسحر محمود المدير الإداري، ومحمد منعم مدرب حراس المرمى، ومحمد كمال محلل الأداء.
وأشار هليل إلى أن اتحاد كرة اليد يولي اهتماماً كبيراً بفرق الناشئات والشابات، معتبراً أن الاستثمار في هذه المراحل السنية هو الطريق الصحيح لضمان استمرار ريادة مصر في اللعبة قارياً وعالمياً. كما أثنى على دعم مجلس الإدارة لهذه الفئات، وتوفير كل الإمكانات اللازمة لإعداد منتخب قادر على المنافسة وتحقيق البطولات.
واختتم عضو مجلس الإدارة تصريحاته قائلاً: "ما حققته ناشئات اليد في الجزائر ليس مجرد لقب قاري، بل هو بداية لمرحلة جديدة من الإنجازات، ونتعهد بمواصلة دعم اللاعبات وتطوير قدراتهن حتى يصبحن نجوماً بارزين على الساحة العالمية."