بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مكتبة الإسكندرية تشهد احتفالية تخريج طلاب برنامج "الشباب الأفارقة من أجل التنمية

هاني سويلم: التزام مصر الدائم ببناء مستقبل أفضل للقارة الإفريقية

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم الاحتفالية السنوية الثالثة عشرة لتخرج الطلاب الأفارقة المشاركين في برامج "شباب الصفوة الأفارقة"، والتي ينظمها برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بقطاع البحث الأكاديمي.

حضر الاحتفالية الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية و الدكتور هاني سويلم؛ وزير الري والموارد المائية، السفير محمد صفوت؛ مساعد وزير الخارجية لشئون دول حوض النيل، الدكتور علي عبد المحسن؛ نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون التعليم والطلاب،  الدكتورة شيرويت الأحمدي؛ مدير قطاع العلاقات الدولية بجامعة عين شمس والسفيرة نائلة جبر؛ رئيس اللجنة التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، والدكتور أحمد عبد العاطي؛ أستاذ بمركز بحوث الصحراء.. أدارت الاحتفالية الدكتورة مروة الوكيل رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية.

قال الدكتور أحمد زايد أن مصر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تبذل جهودًا كبيرة لدعم التنمية في أفريقيا، لا سيما في بناء قدرات الشباب وتعزيز مهاراتهم. وفي هذا السياق، يتجلى الدعم المصري للتنمية البشرية في أفريقيا جليًا، ويعكس وعي مصر بهويتها الأفريقية.

وأضاف أن تمكين الشباب الأفريقي يُعد أمرًا بالغ الأهمية لمستقبل القارة، من خلال الاستثمار في تعليمهم ومهاراتهم وقيادتهم لدفع عجلة التنمية المستدامة والابتكار والنمو الاقتصادي. وأكد على سعي مكتبة الإسكندرية، من خلال قطاعاتها وبرامجها المختلفة، وخاصةً دراسات التنمية المستدامة، وبناء قدرات الشباب، وبرنامج دعم العلاقات الأفريقية، إلى أن تكون منصةً لهؤلاء الطلاب، لمناقشة أفكارهم، وإعدادهم لسوق العمل المستقبلي.

وقال ان مكتبة الإسكندرية تشهد اليوم تخريج نحو 300 طالب وطالبة من جزر القمر، وملاوي، والسودان، وجنوب السودان، وأوغندا، وزامبيا، ومصر، ممن شاركوا بفعالية في البرنامج الذي أطلقته مكتبة الإسكندرية: رابطة الشباب الأفارقة (ALYM).
وأضاف أن هذا التخرج ليس نهاية رحلة التعلم، بل هو بداية مرحلة جديدة من الحياة تتطلب المزيد من العمل الجاد لاكتساب المعرفة واكتساب مهارات جديدة، كما دعا إلى ضرورة الاهتمام بالقيم لأنها جوهريةٌ في تنمية المجتمعات والأمم.

وعبر  الدكتور هاني سويلم؛ وزير الموارد المائية والري، عن سعادته بالمشاركة في هذه الاحتفالية الهامة التي تعبر عن التزام مصر الدائم ببناء مستقبل أفضل للقارة الإفريقية، مشيراً إلى أن مصر آمنت دائماً أن المياه هي جسر للتعاون والتضامن والتنمية، وعملت وزارة الموارد المائية والري المصرية بلا كلل لتعزيز الشراكات مع الدول الإفريقية في مجال الموارد المائية، إدراكًا لأن تحديات ندرة المياه وتغير المناخ والتنمية المستدامة تتطلب التعاون بين الدول للتعامل معها.

وهنأ الدكتور سويلم المتدربين الأفارقة، مؤكداً على أهمية الاستفادة من الخبرات المكتسبة خلال البرنامج التدريبي في خدمة الدول الأفريقية، متوجهاً بالدعوة للمتدربين بنقل هذه المعرفة والخبرات لزملائهم بما يعزز من القدرات المؤسسية بالدول الإفريقية.

وأشار الوزير لما تواجهه مصر من تحديات في مجال المياه، حيث لا يتجاوز معدل هطول الأمطار ١.٣٠ مليار متر مكعب سنوياً، وانخفض نصيب الفرد من المياه ليصل إلى ما يقارب ٥٠٠ متر مكعب سنويًا، ومع النمو السكاني المتسارع وزيادة الطلب على الموارد المائية وتفاقم آثار تغير المناخ أصبحت تحديات المياه أكثر تأثيراً، بالإضافة لذلك فإن مصر تعتمد على نهر النيل في توفير حوالى ٩٧% من مواردها المائية، الأمر الذى يجعل من معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي أمراً هاماً، حيث توسعت الدولة المصرية في هذا المجال  بإنشاء عدد(٣) محطات كبرى لمعالجة المياه (الدلتا الجديدة – بحر البقر – المحسمة) .

وأضاف وزير الري والمورد المائية، أنه وانطلاقاً من التزام مصر الراسخ بدعم الدول الإفريقية الشقيقة لتعزيز الإدارة المستدامة للمياه ودعم الأمن الغذائي، فقد نفذت مصر العديد من مشروعات التنمية في دول حوض النيل من خلال التعاون الثنائي، والتي تشمل حفر آبار مياه جوفية تعمل بالطاقة الشمسية، وتنفيذ منشآت لحصاد مياه الأمطار، وتنفيذ مراكز للتنبؤ وتطوير تقنيات الري الحديث، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمعارف وتنظيم العديد من البرامج التدريبية سنوياً في مختلف مجالات الموارد المائية والري، والتي يتم استضافتها في مركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي (PACWA) لتعزيز مهارات وخبرات الشباب والكوادر الإفريقية، كما أطلقت مصر آلية تمويلية جديدة بمخصصات مالية قدرها ١٠٠ مليون دولار لتنفيذ مشروعات تنموية ودراسات بدول حوض النيل الجنوبي .

كما أطلقت مصر مبادرة "التكيف والصمود في قطاع المياه" (AWARe)، بالتعاون بشكل وثيق مع عدد من المنظمات العالمية المرموقة مثل اليونسكو والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، لمساعدة الدول النامية على التصدي بفاعلية للتحديات المرتبطة بالمياه والمناخ عبر برامج ومشروعات مستدامة يتم تنفيذها على الأرض بهذه الدول.