الولايات المتحدة تتعهد بالدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو

تعهدت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، بالدفاع عن "كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي"، وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي دعت إليه إستونيا بعد توغل طائرة روسية في مجالها الجوي، في ثالث حادث من نوعه يستهدف جيران روسيا خلال 10 أيام.
وقال السفير الأميركي الجديد لدى الأمم المتحدة مايك والتز: "بينما يسعى الرئيس (دونالد ترامب) والولايات المتحدة إلى إنهاء هذه الحرب الوحشية بين روسيا وأوكرانيا، نتوقع من روسيا أن تسعى إلى إيجاد سبل لتهدئة الوضع، لا أن تخاطر بتوسيع نطاق الصراع".
وأضاف: "على روسيا أن تضع حدا عاجلا لهذا السلوك الخطير".
وقبيل انعقاد هذا الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن بدعوة من تالين، تلا وزير الخارجية الإستوني مارغوس تساكنا بيانا أيدته حوالى 50 دولة حليفة طالب فيه موسكو أيضا بإنهاء "الاستفزازات والتهديدات" ضد جيرانها.
وقال إن "تصرفات روسيا غير المسؤولة لا تشكل انتهاكا للقانون الدولي فحسب، بل تمثل أيضا تصعيدا مزعزعا للاستقرار، يقرب المنطقة من الصراع أكثر من أي وقت مضى في السنوات الأخيرة".
وكانت 3 طائرات حربية روسية دخلت المجال الجوي الإستوني، الجمعة، وبقيت فيه لمدة 12 دقيقة، ونفت موسكو أي انتهاك.
وعلى صعيد آخر، أعلنت مصادر طبية، اليوم الإثنين، خروج مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى العيون عن الخدمة بشكل كامل، نتيجة استهداف الاحتلال الإسرائيلي المستمر لمحيط المستشفيين، إلى جانب تدمير مركز صحي تابع للإغاثة الطبية في مدينة غزة.
وأوضحت المصادر، أن مستشفى الرنتيسي كان قد تعرض قبل أيام لقصف مباشر ألحق به أضرارًا جسيمة، فيما يعد مستشفى العيون المستشفى العام الوحيد الذي يقدم خدمات العيون في محافظة غزة، كما يُعد مستشفى الرنتيسي المركز الأساسي لخدمات لا تتوافر إلا فيه.
ويتعمد الاحتلال وبشكل ممنهج ضرب منظومة الخدمات الصحية في محافظة غزة ضمن سياسة الإبادة الجماعية التي يشنها على القطاع، حيث باتت جميع المرافق الصحية والمستشفيات من دون طرق آمنة تتيح للمرضى والجرحى الوصول إليها.
وأشارت المصادر إلى أن المرضى والجرحى يواجهون صعوبة بالغة في الوصول إلى المستشفى الميداني الأردني ومستشفى القدس، بسبب القصف المستمر.
وفي سياق متصل، أعلن مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب القطاع، أن أقسام المستشفى باتت مكتظة بالمرضى والجرحى إلى حدٍّ لم يعد يتيح استقبال المزيد، مؤكّدًا وجود عجز كبير في معظم الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، في ظل منع الاحتلال إدخال ما يكفي من الأجهزة والأدوية إلى القطاع.