أمريكا ما بعد ترامب
أنجلينا جولى تعلن تمردها: «وطنى غريب عنى الآن»

قالت أنجلينا جولى إنها لم تعد تتعرف على بلدها وسط ما وصفته بتهديدات متزايدة لحرية التعبير فى الولايات المتحدة، مؤكدة أن أى تضييق على الحريات الشخصية أو التعبيرات الفردية يمثل خطرا حقيقيا. تصريحاتها جاءت خلال مهرجان سان سيباستيان السينمائى فى إسبانيا، حين أجابت عن سؤال حول أكثر ما تخشاه كفنانة وأمريكية، بالقول إنها تحب وطنها لكنها لا تراه على صورته المعتادة حاليا، موضحة أن حياتها الدولية ورؤيتها العالمية تجعلها ترى أى انقسام أو قيود على التعبير مؤشرا مقلقا. وأضافت أن المرحلة الحالية عصيبة للغاية وتتطلب حذرا أكبر فى التعامل مع الكلمات والمواقف.
وجاءت كلمات «جولى» فى وقت يشتد فيه الجدل بعد قرار شبكة ABC المملوكة لشركة ديزنى تعليق برنامج «جيمى كيميل لايف!» إلى أجل غير مسمى، عقب انتقادات من رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية لتصريحات كيميل بشأن حادثة إطلاق نار قتل فيها الناشط المحافظ تشارلى كيرك. القرار أثار عاصفة من الاعتراضات فى أوساط فنية واسعة، خاصة وأن جولى نفسها سبق أن شاركت فى عدة أعمال ضخمة من إنتاج ديزنى بينها «ماليفيسنت» و«الأبديون».
مارك رافالو، أحد أبرز وجوه مارفل، كتب على Threads أن أسهم ديزنى ستتراجع كثيرا إذا ألغت البرنامج نهائيا، معتبرا أن القمع يأتى من الحكومة الأمريكية نفسها. وفى مقطع فيديو استعدادا لاحتجاج ضد ترامب تحت شعار «لا للملوك»، شبّه رافالو الوضع الحالى بالانزلاق نحو أنظمة استبدادية شبيهة بحكم طالبان.
وأعلن بيدرو باسكال، الذى يشارك فى أعمال مقبلة لديزنى عبر إنستجرام وقوفه مع كيميل ودفاعه عن الديمقراطية، فيما دعت تاتيانا ماسلانى متابعيها لإلغاء اشتراكات Disney+. وقال الكاتب والمنتج دامون ليندلوف إنه لن يعمل مع ديزنى ما لم يُرفع الإيقاف، معبرا عن صدمته من القرار. أما أوليفيا رودريجو فوصفت ما حدث بأنه رقابة صارخة وإساءة استخدام للسلطة، مؤكدة دعمها الكامل لكيميل.
وخرجت احتجاجات جماهيرية أمام مقر ديزنى للتنديد بالخطوة التى اعتبرها المحتجون «غير أمريكية»، بينما رأى الكاتب دان جيلروى أن ما جرى يكشف عن ضغوط فاشية متزايدة فى عهد ترامب، معتبرا أن ديزنى رضخت لابتزاز سياسى حين أوقفت كيميل بعد تهديدات من لجنة الاتصالات الفيدرالية.