كلام فى الهوا
مجرد كلام!!
عندما يكون الكرم -مجرد كلام- لا طائل منه ولا نفع، لأنه ببساطة لا يُترجم إلى أفعال، من هنا يصبح كل ما يقال مجرد كلام لا يُطعم جائع ولا يكسو عاريًا، فالأيام تثبت أن الكلام لمجرد الكلام لا يُخيف عدو ولا يعول عليه صديق، هذا ما استمعنا إليه فى تلك المؤتمرات الداعمة لهذا البلد الشقيق الذى تعرض لضربة بالطائرات من الكيان الصهيونى والذى تتوسط له الدولة الشقيقة لدى المقاومة للإفراج عن رهائنه، فهذا البلد ينفق الأموال من أجل التوسط فى العديد من المشاكل الدولية، سواء كانت دولة إسلامية أو غير إسلامية، فيدفع لبعض الدول بمساعدات من أجل نجاح المفاوضات. ومازلنا نتذكر «أفغانستان» والدور الذى قامت به لإخراج الجيش الأمريكى منها وضمان عدم تعرض حكومة طالبان للمصالح الأمريكية فى المنطقة، لذلك عندما تعرضت الدولة الشقيقة لتلك الضربة سارع باقى الأشقاء إلى الحضور إليها، وأقاموا مهرجان كلامى ضد هذا العدو، كلام رغم إرتفاع سقفه عن المعتاد، إلا أنه لم ولن يُحدث أى تغيير فى الموقف، لذلك جاء هذا الكلام مجرد كلام، يذكرنى بمقولة ساخرة تشير إلى ضعف المعتدى عليه وعدم قدرته على مواجهة المعتدى والتى يقولها أحد الممثلين «شيلوه من فوقى لأموته» والعالم ملئ بذلك الكلام الفارغ الذى لا يغنى ولا يسمن من جوع، والناس تعلم حقيقته، فلا تعجب إن عادت تلك الدولة للوساطة مرة أخرى.