بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

شواكيش

محدّش هيتعلم بالساهل!

مع بدء ماراثون العام الدراسى الجديد، نتذكر الحوار الساخر فى فيلم «غزل البنات» الذى دار بين عملاق الكوميديا نجيب الريحانى فى شخصية «أستاذ حمام» والفنان القدير سليمان نجيب.

- سليمان نجيب:أنت المدرس الجديد؟

- نجيب الريحانى:أيوه أنا المدرس الجديد!

- سليمان نجيب: شايف نفسك تقدر تسد فى الشغلانة دي؟

يعنى ضليع فى قواعد اللغة العربية؟ فى أصول اللغة العربية؟!

هذا المشهد السينمائى العبقرى، لخص بصدق حال التعليم فى مصر، وما آلت إليه العملية التعليمية برُمتها، حتى وصل بنا الحال إلى ما نطلق عليه اليوم «الأمية التعليمية». فالعلم الآن فى مدارسنا وجامعاتنا أصبح غرقان فى «الفنطاس مش فى الكُراس»، وأصبحت الفهلوة التعليمية، طريقًا سهلًا للنجاح، والأدهى من هذا وذاك، أصبح الغش الإلكترونى هدفًا رخيصًا لتفوق الفاشلين فى المنظومة التعليمية!

لا أحد منا ينُكر أن «رُخصة المعلم» خطوة مهمة على طريق إصلاح التعليم، على اعتبار أن «مربّى الأجيال» يعد حجر الزاوية فى إصلاح وتطوير التعليم، وإعداد خريج يُحاكى متطلبات المستقبل المدعومة بالتكنولوجيا، لا سيما أن مستجدات ومسارات التعليم عالميًا، فرضت أدوارًا حديثة على المعلمين، ولهذا لا بُد أن يتربع المُعلم على قائمة اهتمامات الحكومة ماديًا وتأهيلًا!

<<<

> بمناسبة بدء ماراثون العام الدراسى، هنغنى لوزيرنا الهُمام: «أبجد هوز حُط كلمُن شكل الأستاذ بقى منسجمُ»!

> وزيرالتعليم ينطبق عليه المثل «من طلب العُلا.. ألغى كُتب المناهج»!

> مناهج التعليم فى شكلها الجديد، تتحدى «الملل» والوزير يتحدى نفسه!

> التعليم فى بلدنا بعافية شوية، بدليل أن التلميذ فى الابتدائى ما بيعرفش يفرّق بين الألف وعود القصب!

> وزير التربية والكشكول لا يحتاج إلى «دروس خصوصية» ولكنه يحتاج إلى «مجموعات تقوية»!

> الحكومة لها أنياب، ووزير التربية والتلقين له «ضِرس خصوصى»!

> وزيرنا، أوهامنا أن المناهج «تحت السيطرة» وفوجئنا أن الوضع التعليمى «تحت المسطرة»!

> السناتر التعليمية أصبحت بديلة للمدارس الحكومية.. والطلبة منتظرين «جرس الفُسحة»!

> وزيرنا، قاهر الدروس الخصوصية، تصريحاته لا تكذب فى التعليم، ولكنه تتجمل فى التعليل!

> تلاميذنا فى بعض المدارس الابتدائى لا يجيدون «الإملاء» وطبعًا شخصية «بلية» حاضرة للتشغيل!

> المُعلم خط أحمر، وطبعًا الطالب «خط أزرق منقط بالدروس الخصوصية»!

> كبير التكية التعليمية، أول واحد لا يعرف قواعد اللعبة التعليمية من أول السطر!

> تجاوزات المدارس «الدولية» تحت تهديد: «جرس الحصة ضرب ضرب»!

> تم إلغاء التعليم المفتوح وحل محله «التعليم المُدمج».. وطبعًا الحكومة ترفع شعار «أدفع يا سمسم»!

> فى بداية العام الدراسى، الحكومة وضُعت فى «حسبة برما» ووزير التربية والتلقين فى حسبة «حيص بيص»!

> بمناسبة التخبط التعليمى العام، نهُدى وزيرنا المُعلم أغنية: « آنت معلم وإحنا مش ممكن منك نتعلم «!

> «كوريا الجنوبية» أفضل دولة فى «النظام التعليمى» بينما بلدنا الأسرع فى «السلق التعليمى»!

> على رأى زعيم مسرحية «مدرسة المشاغبين»: بعد 14 سنة خدمة فى ثانوى بيقولى: أُقف فى طابور «التعيين»!

آَخِر شَوْكَشَة

> أخيرًا، تم تعديل المناهج التعليمية تمام التمام، على يد وزيرنا الهُمام، وطبعًا حكومتنا هترفع من هنا ورايح، شعار «محدّش هيتعلم بالساهل»!!