بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الكرة الذهبية.. صراع شرس بين صلاح وديمبلي ويامال.. من يفوز؟

ديمبيلي وصلاح
ديمبيلي وصلاح

في الأسبوع الثالث من مايو، ومع ميداليته الثانية لفوز الدوري الإنجليزي المضافة إلى خزانة جوائزه المليئة، وحصوله على جائزة لاعب العام في إنجلترا للمرة الثالثة عن أدائه المتميز في إنجلترا، تحدث محمد صلاح عن احتمالات الفوز بالكرة الذهبية، أرفع جائزة فردية في كرة القدم.

«لم أُعش موسمًا مثل هذا من قبل»، علق على تألقه في موسم 2024–25، «أعتقد أنها أفضل فرصة لي للحصول عليها». 

وأضاف لمجلة فرانس فوتبول أنه لو فاز ستكون «لشعبي. عندما تأتي من قرية في مصر، من الصعب حتى أن تحلم بالكرة الذهبية.»

بعد تسعة أيام من تصريحات صلاح - والحجة القوية التي قدمها سجله المذهل المتمثل في 32 هدفًا و23 تمريرة حاسمة في 59 مباراة، بينما قاد ليفربول للانفراد بصدارة الدوري - كانت هناك حجة مضادة قوية بأنه ربما يجب أن تذهب الجائزة إلى جزء آخر من شمال أفريقيا إلى المغرب.

أشار موقع “ ذا ناشونال ” أن ترجح حظوظ أشرف حكيمي بعد أن سجل هدف الافتتاح في واحد من أكثر نهائيات دوري أبطال أوروبا أحادية الجانب في التاريخ، فوز باريس سان جيرمان 5-0 على إنتر ميلان. كان ذلك الهدف هو الثالث له في أربع مباريات أوروبية متتالية، وهو واحد من 11 هدفًا سجّلها في موسم 2024–25.

وهذا يضاف إلى 16 تمريرة حاسمة سجلها عبر البطولات الثلاث التي توّج بها بي إس جي- الدوري والكأس المحليان - بالإضافة إلى كأس العالم للأندية حيث بلغ الفريق النهائي. «ليس هناك الكثير من اللاعبين الذين سجلوا في ربع النهائي ونصف النهائي والنهائي من دوري الأبطال»، قال حكيمي لاحقًا؛ «وعندما يفعل مدافع ذلك، فهذا يمنحه قيمة أكبر.»

هذا النوع من الترويج الذاتي - دعاية للإنجازات الشخصية - أصبح جزءًا من العرض المحيط بالكرة الذهبية، جائزة تقنن بالتصويت من قِبل هيئة ناخبة مكوّنة من 100 صحفي من 100 دولة مختلفة. لذلك أي لاعب تتوافق مسيرته مع عهد كريستيانو رونالدو أو ليونيل ميسي يتعلم درسًا قاسيًا: لا بد من استغلال فترة الذروة جيدًا، ذلك الموسم القادر على دفعك صعودًا في الاقتراع.

بدأ حكيمي، 26 عامًا، صعوده ليصير ربما أفضل ظهير أيمن في العالم عندما كان مراهقًا في صفوف ريال مدريد بجانب رونالدو، ثم عاش تجربة اللعب بجوار ميسي في باريس عندما فاز ميسي بالمرة الثامنة.

أنهى صلاح، 33 عامًا، التصويت ضمن أفضل عشرة مرات أربع مرات  -ثلاث منها بينما كان ينظر إلى تصنيفاته أسماء أمثال رونالدو أو ميسي- ولو لم يكونا ضمن المنافسة، لكان المصري أقرب من قبل إلى مركزٍ ضمن الثلاثة الأوائل.

والآن مع اختفاء هيمنة رونالدو وميسي على الجائزة، يبقى احتمال أن يظهر لاعبان عربيان معًا ضمن المراكز الثلاثة الأولى للمرة الأولى واقعًا ممكنًا، صلاح وحكيمي قد يكونانهما. ومع ذلك، تشير التوقعات إلى أن بريق لامين يامال، نجم برشلونة الشاب الذي لعب دورًا كبيرًا في تتويج فريقه ببطولة الدوري المحلي، قد يتخطاهم، وفوق كل ذلك يبرز اسم عثمان ديمبيلي كالأوفر حظًا بالنسبة لباريس سان جيرمان.

يميل المهاجمون عادة إلى خطف الأضواء أكثر من المدافعين، وحتى مقارنةً بذلك يبدو أن أرقام ديمبيلي - 35 هدفًا من جملة 51 مساهمة مباشرة الموسم الماضي - تجعل منه المرشح المتوقع للفوز بالكرة الذهبية.

وقصته تكتنفها عودة درامية. في سن 14 كان ديمبيلي في أكاديمية رين ووُسم آنذاك بأنه «رونالدو القادم» وصف لم يشاركه معه كل الجهاز الفني للكبار في النادي - ثم لمع سريعًا في الدوري الفرنسي فتأثر به أندية أكبر، ومنها دورتموند التي تشتهر بصنع النجوم. قال مدربه آنذاك توماس توخيل عند انتقاله إلى دورتموند إن ديمبيلي «يملك إمكانات الكرة الذهبية» حين انضم في صيف 2016. تصاعدت مسيرته وسرعان ما انتقل إلى برشلونة مقابل أعلى قيمة دفعها النادي آنذاك.

ثم جاءت مرحلة التراجع مثل إصابات متكررة، عبء سعر صفقة ضخم - أكثر من 100 مليون يورو قبل الإضافات -وسمعة لاتزال تربط بين مراوغاته المذهلة وعدم اتساقه أمام المرمى. استغرقت سنوات حتى يستعيد برشلونة أفضل نسخ ديمبيلي ورأى باريس سان جيرمان في 2023 نسخة «الناضج» منه فضمّه بحوالي 50 مليون يورو.

التحول من الجناح إلى مركز مهاجم صريح  مع حرية التحرك عرضيًا بعد رحيل مبابي في 2024  ساهم في جعل ديمبيلي هدفًا أكثر ثباتًا، مكملًا قوّته بسرعة وتكسير الخطوط بلمسات حاسمة. ازدهر أمام وسط متمكن وعنيد يشمل فيتينها وفابيان رويز وجواو نيفيز.

وجود ثلاثة لاعبين من وسط مرمى باريس بين المرشحين، مع سبعة لاعبين من النادي في قائمة الـ30 مرشحًا للكرة الذهبية، يفتح احتمالية تشتت الأصوات داخل كتلة بي إس جي بحيث تتوزع الأصوات بينهم، وقد يؤدي ذلك إلى أن مرشحًا من نادٍ آخر - مثل يامال أو صلاح - ينال مزيدًا من الأصوات مقارنة بأي مرشح من الفريق الباريسي، لكن الانتعاش الفني لديمبيلي أسر خيال المتابعين  ولهذا السبب يُعتبر هو المرشح الأوفر حظًا للفوز بالكرة الذهبية هذه السنة.