أسترازينيكا تطلق أول مضاد معتمد للذئبة الحمراء مسجل في مصر

أعلنت اليوم شركة أسترازينيكا مصر للصناعات الدوائية عن إطلاق دوائها الجديد "سافنيلو – Saphnelo"، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بحضور قيادات الشركة. وتجسد ھذه الخطوة التزام الشركة بوضع صحة المرضى واحتیاجاتھم في صدارة أولویاتھا.
يمثل توفر هذا العقار في السوق نقلة نوعية تواكب جهود الدولة في تعزيز التعاون مع القطاع الخاص لتطوير خدمات الرعاية الصحية، دعمًا لرؤية مصر الصحية 2030، التي تستهدف بناء نظام صحي متكامل يضمن حياة صحية وآمنة لجميع المواطنين.
قال الدكتور شريف وجيه، رئيس القطاع الطبي بشركة أسترازينيكا مصر: "مع إطلاق سافنيلو في مصر، نفخر باتخاذ أولى خطواتنا في مجال أمراض المناعة الذاتية، لنبدأ بذلك مرحلة جديدة من العلاجات البيولوجية الدقيقة لمرضى الذئبة الحمراء. وتُعد هذه العلاجات طفرة علمية رائدة، تستند إلى آلية تستهدف بدقة المسارات الحيوية المسؤولة عن تطور المرض بهدف الحد من تأثيره والسيطرة عليه. هذا الإنجاز لا يعد ابتكاراً علمياً فقط، بل يفتح آفاقاً جديدة في كيفية التعامل مع تلك الأمراض، ويمنح الأمل لفئة من المرضى عانوا طويلاً من محدودية الخيارات العلاجية".

وخلال المؤتمر، نظمت شركة أسترازينيكا مصر جلسة حوارية ضمت عددًا من المتخصصين في مجال الأمراض الروماتيزمية، إلى جانب عدد من ممثلي الشركة. ناقشت الجلسة الجوانب الأساسية في رحلة مريض الذئبة الحمراء، بدءًا من التحديات المرتبطة بالتشخيص المبكر، مرورًا بمراحل العلاج ومتابعة الحالة، وصولًا إلى التأثيرات النفسية والاجتماعية طويلة الأمد للمرض. كما سلطت الضوء على أهمية التوعية المجتمعية، وتكافؤ الفرص في الحصول على العلاج، مع التأكيد على ضرورة مواصلة الابتكار لتوفير حلول علاجية أكثر فاعلية واستجابة لاحتياجات المرضى.
ومن جانبه أوضح الدكتور كامل حشمت، استشارى أمراض الباطنة والمناعة والروماتيزم بكلية طب القصر العيني، أن الذئبة الحمراء مرض مناعي مزمن يمكن أن يصيب أي عضو في الجسم، ويصيب 1 من كل 1000 شخص، ما يتم تشخيصه بين النساء في الفئة العمرية من 15 إلى 44 عامًا، حيث تمثل النساء نحو 90% من الحالات. كما بلغ معدل انتشار مرض الذئبة الحمراء بين البالغين في مصر حوالي 6.1 لكل 100,000 نسمة.
وأضاف: "يؤثر المرض على الكثير من الأعضاء مثل المفاصل والكلى والجلد والجهاز العصبي المركزي والقلب والرئتين بالإضافة إلى مضاعفات أخرى قد تنتج من المرض ذاته أو من العلاجات المستخدمة مثل هشاشة العظام وارتفاع الضغط والسكري وقد تتطور إلى تلف الأعضاء أو الوفاة. كما أن أكثر من نصف المرضى يُصابون بتلف عضوي خلال السنوات العشر الأولى من التشخيص، بينما يظل خطر الوفاة لديهم مضاعفًا مقارنةً بعامة السكان، ما يبرز الحاجة لعلاجات أكثر دقة وفعالية".

وأوضحت الدكتورة غادة الميردنلى، استشارى أمراض الباطنة والمناعة والروماتيزم بكلية طب القصر العيني: "أن هذا المرض يعد قضیة صحیة عامة ذات أولویة نظرًا لتأثيراته الصحیة والنفسیة. ولا تقتصر آثار الذئبة الحمراء على الأعراض الجسدية فقط، بل تؤثر على كل جوانب حياة المرضى، بدءًا من القدرة على العمل وصولًا إلى الحفاظ على العلاقات الاجتماعية. وتزداد هذه التحديات لدى النساء في سن الإنجاب، حيث ترتفع مخاطر ارتفاع ضغط الدم، والولادة المبكرة، والإجهاض مما يستدعي متابعة طبية دقيقة لحماية الأم والجنين."
يأتي إطلاق "سافنيلو" ضمن جهود أسترازينيكا مصر المستمرة لتقديم حلول علاجية للأمراض المناعية، ويعد خيارًا فعالًا للمرضى الذين يعانون من الذئبة الحمراء الجهازية بدرجاتها المتوسطة إلى الشديدة.
ويأتي ذلك تتويجًا لجهود الشركة في مجال أمراض المناعة الذاتية و الذئبة الحمراء حيث قامت بتدريب 650 طبيبًا على أحدث الأساليب في تشخيص وعلاج الذئبة الحمراء، مع التركيز على المناهج الجديدة في إدارة المرض. كما ساهمت الشركة في تأسيس خمس عيادات متخصصة للذئبة الحمراء على مستوى الجمهورية داخل القطاع العام، بما يعزز فرص المرضى للحصول على الرعاية الطبية المتقدمة. في إطار رفع مستوى الوعي لدى المرضى، شاركت أسترازينيكا مصر في تنظيم أربع فعاليات توعوية حول مرض الذئبة الحمراء، والتي وصلت إلى 7 مليون مواطن، بهدف تقديم الدعم والمعلومات الضرورية للمرضى وعائلاتهم حول التعامل مع المرض.
ولذا يمثل دواء "سافنيلو" أمل متجدد لآلاف المرضى، ويعد نقطة مضيئة في مسيرة تطوير الرعاية الصحية في مصر والمنطقة، في خطوة تعكس تطور القطاع الدوائي المحلي وسعيه لمواكبة المعايير العالمية في تقديم خدمات علاجية متقدّمة.
