بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

في اليوم العالمي للسلام.. مفتي الجمهورية: "غزة تفضح دعاة السلام الكاذب"

بوابة الوفد الإلكترونية

في اليوم العالمي للسلام، الذي يوافق 21 سبتمبر من كل عام، خرجت كلمات الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، كاشفة، صارخة، ومباشرة، تضع أصابعها على الجرح النازف في قلب الضمير الإنساني غزة.

 

غزة.. "المشهد الأوضح" 

أكد فضيلة المفتي أن الشعب الفلسطيني في غزة يعيش في واقع يُمثّل أقسى صور الظلم والعدوان، مشيرًا إلى أن ما يتعرض له الأبرياء هناك، من قتل وتدمير وتهجير، يضع العالم أجمع أمام اختبار حقيقي لمصداقية شعاراته عن السلام.

وقال المفتي: "ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة المكلومة يمثل المشهد الأوضح الذي يُختبر فيه صدق العالم في دعواه عن السلام."

 

فلا معنى – كما أشار – للاحتفال بهذا اليوم في ظل آلة حرب لا ترحم، وأمام صمت دولي مطبق يتجاهل مشاهد الأطفال تحت الأنقاض، والأمهات الثكالى، والمستشفيات التي تتحول إلى ساحات دم.

 

 لا سلام بلا عدل

في رسالته القوية، شدد مفتي الجمهورية على أن السلام العادل لا يتحقق بالشعارات والقمم الأممية، بل بإعادة الحقوق إلى أهلها، وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش على أرضه بحرية وأمان.

وأضاف: "الاحتفاء باليوم العالمي للسلام لا يستقيم مع التغاضي عن جرائم الاحتلال والعدوان المستمرين، والصمت الدولي يكشف عن ازدواجية المعايير."

 

كما أشار إلى تناقض صارخ بين الشعارات المرفوعة على المنصات الدولية وبين الواقع الذي يعيشه الفلسطينيون، مؤكدًا أن هذه الازدواجية تُفرغ هذا اليوم من مضمونه الحقيقي.


 الإسلام.. دين السلام والكرامة

استند فضيلة المفتي إلى روح الإسلام في دعوته للسلام الحقيقي، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية جعلت من السلم قاعدة لبناء المجتمعات، وحماية النفس والكرامة، ورفض الظلم بجميع أشكاله.

وقال: "السلام قيمة عليا وغاية إنسانية كبرى، دعت إليها جميع الشرائع السماوية، وفي مقدمتها الإسلام، الذي جعل من السلم سبيلًا لحفظ النفوس وصون الكرامة الإنسانية."

 


 

لا ترفعوا شعار السلام وأنتم تباركون الظلم

في ختام كلمته، أطلق مفتي الجمهورية نداءً حازمًا للضمير العالمي، قائلاً إن قيم السلام يجب ألا تبقى مجرد شعارات فارغة تتردد في المحافل، بل يجب أن تُترجم إلى أفعال، وسياسات عادلة، ترفض الحروب، وتدين الاحتلال، وتُنصف المظلوم.

وانتهى قائًلا"ينبغي أن تتحول قيم السلام إلى التزام دائم يوجّه السياسات الدولية ويعكس إنسانية الشعوب، ويضمن مستقبلًا آمنًا للأجيال القادمة."