أمين التعاون الإسلامي يرحب بقرار بريطانيا وكندا وأستراليا الاعتراف بدولة فلسطين

رحّب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، بقرار كلٍ من المملكة المتحدة وكندا وأستراليا الاعتراف بدولة فلسطين.. واصفًا هذه الخطوة بالتاريخية التي تنسجم تمامًا مع مبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتشكل دعمًا قويًا لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وجدد الأمين العام ، في بيان اليوم /الاثنين/ وفقا لوكالة الأنباء السعودية"واس"، دعوة المنظمة للدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، إلى المبادرة بذلك ومساندة عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، انطلاقًا من مسؤولية المجتمع الدولي تجاه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وفق قرارات الشرعية الدولية وتنفيذ حل الدولتين..
.
صحيفتان قطريتان: الاعترافات الدولية بفلسطين "شجاعة" وتنسجم مع القانون الدولي
وصفت صحيفتا (الراية) و(الوطن) القطريتان، الاعترافات الدولية الأخيرة بدولة فلسطين، بـ "الشجاعة" مؤكدة أنها تنسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتنطلق من حرص تلك الدول على إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام بما يضمن الأمن والاستقرار والازدهار للمنطقة والعالم.
من جانبهاكتبت صحيفة (الراية) في افتتاحيتها، تحت عنوان "حراك عالمي لإنصاف الشعب الفلسطيني" أن الواقع الآن أثبت للعالم أنه لا حل إلا بقيام الدولة الفلسطينية ضمن حل الدولتين ومرجعيات الأمم المتحدة، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية على حدود يونيو 1967، ومع الاعتراف التاريخي لحكومات بريطانيا وكندا وأستراليا تزداد المناصرة العالمية للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية العادلة.
وأوضحت أن الخطوة البريطانية الكندية الأسترالية، تمثل تطورا تاريخيا مهما نحو تحقيق العدالة والشرعية الدولية، وتجسيدا لحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير مصيره، وأن هذا الاعتراف لن يكون الأخير بل ستتبعه الكثير من المواقف التاريخية، بوصفه الخيار الوحيد الكفيل بإنهاء الصراع وإرساء الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن المطلوب حاليا ودون أي تأخير هو اصطفاف عالمي فاعل لمواجهة السياسات المتطرفة والمستفزة للاحتلال الإسرائيلي، لتجنّب استمرار دوامة العنف في المنطقة وتمددها إلى العالم.
من جهتها، ذكرت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها تحت عنوان "يوم تاريخي" أن الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، توالت بعد أن أعلنت كل من بريطانيا وكندا وأستراليا، أمس، اعترافها رسميا بالدولة الفلسطينية؛ ليتزايد عدد الدول التي اعترفت 149 دولة من أصل 193 عضوا في الأمم المتحدة حتى الآن.
وأشارت إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، كانت قد أقرت الجمعة الماضي، بأغلبية ساحقة "إعلان نيويورك"، وهو مبادرة سعودية فرنسية لإحياء ودعم فكرة حل الدولتين، الذي حدد خطوات ملموسة ومحددة زمنيا ولا رجعة نحو حل الدولتين.. ليمثل هذا اليوم يوما تاريخيا لفلسطين"، مضيفة أنه لا شك أن هذه الاعترافات التي أعلنت يوم أمس، تعتبر قرارات شجاعة تنسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتنطلق من حرص تلك الدول على إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام بما يضمن الأمن والاستقرار والازدهار للمنطقة والعالم، كما أن الاعترافات بدولة فلسطين تمنح زخما إضافيا للجهود الإقليمية والدولية من أجل تطبيق "إعلان نيويورك" وتحقيق وقف فوري للحرب على غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن استمرار إسرائيل بالإفلات من العقاب، رغم كل الجرائم التي توثقها المنظمات الحقوقية والمحاكم الدولية، يشكل ثغرة قاتلة في النظام الدولي، ولا يمكن القبول بأن دولة تنتهك بشكل ممنهج حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، تستمر في التمتع بعلاقات طبيعية مع العالم وكأن شيئا لم يكن.