بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

في قلب القاهرة.. مسجد أم اليتامى يروي سيرة النسب الطاهر لآل البيت

بوابة الوفد الإلكترونية

لُقبت السيدة فاطمة  بـ أم اليتامى والمساكين وكانت أشبه النساء شبها بجدتها السيدة  فاطمة الزهراء رضي الله عنها  نشأت في كنف والدها الإمام الحسين  رضي الله عنه  الذي كان يجلها ويحبها لذلك الشبه بينها وبين والدته البتول ابنة الرسول.. فمن هي السيدة فاطمة النبوية التي شرفت ارض مصر ودفنت فيها

ولدت السيدة فاطمة النبوية ـرضي الله عنها  في أوائل العقد الثالث من الهجرة، كانت وكان شقيقها الأكبر الإمام علي زين العابدين وأختها هي السيدة سكينة رضي الله عنهم وأرضاهم.

السماحة والشجاعة

ورثت السيدة فاطمة النبوية عن بيت النبوة عدة صفات كالكرم والسماحة والشجاعة والعلم والفصاحة مع طهارة نفس وحسن خلق وخلق وكانت أشبه النساء بجدتها  الزهراء  رضي الله عنها  وكانت كأختها السيدة سكينة آية في جمال الخلقة والخلق وكان والدها الإمام الحسين  رضي الله عنه  يحبها لذلك الشبه بينها وبين والدتها الزهراء، لذا نجده حين يزوجها بابن أخيه الحسن بن الحسن (الحسن المثني) يقول له قد اخترت لك ابنتي فاطمة إذ هي أكثر شبها بأمي فاطمة الزهراء.

عرفت السيدة فاطمة بـ أم اليتامى لأنها كانت صاحبة أول مؤسسة خيرية اجتماعية في تاريخ الإسلام لرعاية أبناء ضحايا وشهداء الحرب  شرفت ارض مصر مع السيدة زينب هيا واخيها الامام علي زين العابدين واختها السيدة سكينة واختها السيدة حورية.

تم بناء مسجد السيدة فاطمة النبوية علي مقامها علي يد الأمير عبد الرحمن كتخدا خلال عهد علي بك الكبير، وقد بلغت مساحة المسجد في ذلك الوقت 80 مترا بداخله ضريح وُضع عليه قبة مرتفعة ومقصورة من النحاس الأصفر.

وذكر المسجد  على باشا مبارك في خططه التوفيقية، فقال حارة السيدة فاطمة النبوية؛ عرفت بذلك لأن هناك ضريحها الشريف، وهو ضريح جليل ذو وضع جميل عليه قبة مرتفعة ومقصورة من النحاس الأصفر داخل المسجد المعروف بها، أنشأه المرحوم عباس باشا ( عباس حلمي الأول)، وجعل فيه منبرا ودكة وعمل لها ميضأة وحنفية من الرخام ومنارة وبابين أحدهما يؤدى إلى الحنفية والآخر إلى الضريح الشريف ويُعمل لها حضرة كل ليلة ثلاثاء ومولد سنوي يستمر نحو عشرة أيام ولها نذور كثيرة وزيارات.


وفي عهد الخديوي عباس حلمي الثاني تم الاهتمام بالمسجد وصيانته، أما المسجد الحالي القائم فحديث، حيث تم تشييده نهاية تسعينات القرن الماضي، فتم هدم المسجد القديم بالكامل، ومنها أعمال الخديو عباس حلمي الثاني والمئذنة، وتم نزع ملكية بيوت حول المسجد بمعرفة محافظة القاهرة والأوقاف ودخلت في أعمال التوسعة، مع الحفاظ على الضريح والمقصورة في مكانها، وتم إعادة بناء المسجد الجديد بالوضع الحالي، وذلك بعدعام 1992م وتعرضه للتصدع وافتتح بعد انتهاء تجديدة في عام،2003 وهو المسجد القائم الحالي بكافة عناصره ومشتملاته المعمارية.