احتجاجات وإضرابات في عموم إيطاليا للضغط على الحكومة بشأن غزة

تشهد إيطاليا اليوم الإثنين 22 سبتمبر عصيانًا مدنيًل غير مسبوق على شكل إضراب عام شامل لمدة 24 ساعة، تضامنًا مع غزة ورفضًا للمجازر والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان القطاع.

ويأتي هذا التحرك الشعبي الواسع بعد عامين ونصف من المظاهرات والمسيرات التي غصّت بها شوارع المدن الإيطالية رفضاً للعدوان على غزة، لتؤكد أن فلسطين باتت خطّ الفصل بين الشعب الإيطالي وحكومته ذات الأيديولوجية اليمينية التي يتهمها مواطنوها بالتواطؤ في استمرار مأساة غزة من خلال توريد الأسلحة والدعم السياسي لإسرائيل.

إضراب شامل يوقف الحياة العامة

وبحسب ما أفاد به إكرامي هاشم منسق الإتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج في روما فإن الإضراب، قد  دعت إليه النقابات العمالية القاعدية وعلى رأسها الاتحاد النقابي القاعدي (USB) والكونفدرالية القاعدية الموحدة (CUB)، سيستمر على مدى 24 ساعة ويشمل جميع القطاعات العامة والخاصة. 

ومن المتوقع أن يشهد المواطنون اضطرابات كبيرة في حركة القطارات ووسائل النقل العامة والطرق السريعة والموانئ، بينما يستثنى قطاع النقل الجوي من الإضراب تفادياً لتضارب مواعيد الإضرابات السابقة.

ووفقاً للبيان الصادر عن النقابات، يبدأ توقف القطارات من الساعة 21:00 من يوم الأحد 21 سبتمبر وحتى الساعة 20:59 من يوم الاثنين 22 سبتمبر، بينما ستشهد سيارات الأجرة توقفاً كاملاً طوال اليوم، في حين يتوقف قطاع النقل العام المحلي والنقل البحري والبضائع لمدة 24 ساعة وفق ترتيبات كل مدينة أو شركة.

 كما سيشارك رجال الإطفاء بإضراب جزئي لمدة 4 ساعات من التاسعة صباحاً حتى الواحدة ظهراً، وإضراب كامل للعاملين الإداريين.

وجاء في بيان النقابات العمالية أن الإضراب يأتي:-

 احتجاجاً على الإبادة الجماعية في فلسطين وتوريد الأسلحة لإسرائيل.
 دعماً لمهمة “أسطول الصمود العالمي” (Global Sumud Flotilla).
 للمطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل وقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية معها.
 رفضاً للحرب واقتصاد الحرب وزيادة الإنفاق العسكري.
 تضامناً مع العمال ضد استغلالهم والمطالبة برفع الأجور لمواكبة غلاء المعيشة.
 دعوة لسياسات اجتماعية وصناعية حقيقية قادرة على مواجهة التحولات الاقتصادية والسياسية الكبرى.

تضامن شعبي واسع

تحولت الساحة الإيطالية منذ بدء العدوان على غزة إلى منصة عالمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث شهدت البلاد مئات المظاهرات والمسيرات المناهضة للحرب، وارتفعت الأصوات الشعبية المطالبة بوقف توريد الأسلحة وقطع التعاون العسكري مع الاحتلال الإسرائيلي.

ويُتوقع أن يشكل إضراب الاثنين نقطة ضغط كبيرة على الحكومة الإيطالية التي تواجه انتقادات حادة من المعارضة والمجتمع المدني، خصوصاً بعد أن أصبحت قضية غزة عنواناً رئيسياً للصراع بين الشارع والحكومة.