هشام نصر: ديون الزمالك المتراكمة تصل إلى 2.5 مليار جنيه

كشف هشام نصر، نائب رئيس نادي الزمالك، عن حجم الديون المتراكمة على النادي خلال السنوات الماضية، مؤكداً أنها بلغت نحو 2.5 مليار جنيه، وهو رقم ضخم يعكس حجم التحديات المالية التي يواجهها القلعة البيضاء في الفترة الراهنة.
وأوضح نصر في تصريحات إعلامية ، أن الأزمة لا تقتصر فقط على الديون المسجلة حتى الآن، بل إن هناك لاعبين آخرين لم يتقدموا بعد بدعاوى قضائية ضد النادي، وهو ما يعني أن حجم الالتزامات مرشح للزيادة خلال الأشهر المقبلة.
وأشار نائب رئيس الزمالك إلى أن الإدارة الحالية تسلمت النادي وهو مثقل بالديون، نتيجة قرارات وتعاقدات سابقة لم تكن مدروسة من الناحية المالية، الأمر الذي وضع المجلس الجديد في اختبار صعب لإيجاد حلول عاجلة لتفادي المزيد من الأزمات.
وأضاف أن جزءاً كبيراً من هذه الديون يعود لمستحقات لاعبين سابقين ومدربين أجانب وشركات راعية، إلى جانب التزامات ضريبية ومساهمات اجتماعية لم يتم سدادها في أوقاتها المحددة.
ونبّه نصر إلى أن أخطر ما يواجه الزمالك حالياً هو إمكانية تحرك عدد من اللاعبين الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم إلى اللجوء للاتحاد الدولي لكرة القدم ، أو المحكمة الرياضية الدولية، ما قد يعرض النادي لعقوبات قاسية تصل إلى خصم نقاط أو الحرمان من القيد.
وأكد أن المجلس يبذل جهوداً كبيرة للتواصل مع هؤلاء اللاعبين ومحاولة الوصول إلى تسويات ودية قبل وصول الأمور إلى ساحات القضاء الرياضي.
وشدد نائب رئيس الزمالك على أن المجلس الحالي يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، لافتاً إلى أن الحلول تتطلب خطة إنقاذ شاملة تتضمن فتح قنوات جديدة لزيادة الموارد المالية، سواء من خلال عقود رعاية كبرى أو استثمارات جديدة.
كما أشار إلى أن هناك اتجاهًا لفتح باب العضويات والاستفادة من جماهيرية النادي العريضة لزيادة الإيرادات، بجانب محاولة جذب رجال أعمال ومستثمرين للمساهمة في إنعاش الخزينة البيضاء.
وعبّر نصر عن ثقته في أن جماهير الزمالك تقف دائماً خلف ناديها، مؤكداً أن الدعم المعنوي الذي يقدمه الجمهور يشكل دافعاً للإدارة من أجل إيجاد حلول عاجلة والعودة بالنادي إلى الاستقرار.
وأضاف: "الزمالك اسم كبير، ورغم كل الأزمات، سيظل قادراً على النهوض إذا تكاتفت كل الجهود سواء من مجلس الإدارة أو أعضاء الجمعية العمومية أو الجماهير".