جامعة القاهرة و«روش» للحلول التشخيصية تفتتحان المعمل الرئيسى لقسم الباثولوجيا الإكلينيكية بمستشفى المنيل الجامعى

أعلنت شركة روش عن افتتاح جامعة القاهرة معمل الباثولوجيا الإكلينيكية والكيميائية المميكن بمستشفى المنيل الجامعى قصر العينى، التابع لمستشفيات جامعة القاهرة إحدى أعرق وأكبر المؤسسات التعليمية والبحوث الطبية فى مصر والشرق الأوسط، وذلك بعد تزويده بأحدث حلول التشغيل الآلى بالتعاون مع شركة «روش» للحلول التشخيصية وذلك من خلال الهيئة العامة للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبى. ويمثل هذا الافتتاح نقلة نوعية تؤكد التزام «روش» بتطوير الخدمات التشخيصية فائقة التقدم فى مصر اعتمادًا على أحدث حلول التشغيل الآلى المبتكرة، التى ترفع مستوى دقة واعتمادية التشخيص الذى يتم إجراؤه فى أقل وقت ممكن، بحيث يتم تسليم نتائج التشخيص سريعا، ما يسهم فى تحسين النتائج العلاجية نتيجة رفع كفاءة التشخيص، وتسريع معدلات تنفيذ خدمات الرعاية الصحية.
يُعد المعمل الرئيسى لمستشفى المنيل الجامعى التابع لمستشفيات جامعة القاهرة خامس معمل يتم تزويده بحلول التشغيل الآلى من قِبل شركة روش للحلول التشخيصية مصر، وبفضل التطوير الذى شهده هذا المعمل، أصبح الحصول على النتائج، التى كانت تتطلب ساعات، ممكنًا فى أقل من ساعتين، وهو ما يمثل تحسنًا ملحوظًا فى سرعة التشخيص والنتائج العلاجية للمرضى. وبعد خضوعه للتطوير، سيتمكن المعمل من القيام بما يصل إلى 36.7 مليون عملية تشخيص سنويًا، لخدمة ما يقرب من 2.5 مليون مريض يترددون على مستشفيات جامعة القاهرة كل عام.
يمثل هذا الافتتاح محطة بارزة فى الشراكة الاستراتيجية القوية بين مستشفيات جامعة القاهرة وشركة «روش»، السويسرية والتى بدأت من أكثر من عشرين عاما بهدف تحديث خدمات المعامل التابعة لمستشفيات الجامعة ورفع كفاءتها، عبر تزويدها بأحدث الحلول التشخيصية. وبعد استكمال تطويره، يضم المعمل الرئيسى لمستشفى المنيل الجامعى الآن مجموعة من أحدث الحلول التشخيصية من روش، ليصبح واحدًا من أحدث المعامل التى تعتمد على حلول التشغيل الآلى فى المنطقة.
ويغطى نظام التشغيل الآلى المتطور للمعمل نطاقًا واسعًا من الاختبارات الطبية المعملية، بما فى ذلك الكيمياء الإكلينيكية، واختبارات المناعة، وتخثّر الدم، وتحاليل البول، وأمراض الدم. ويقوم المعمل بتنفيذ كافة الاختبارات الطبية بشكل آلى بالكامل، بما فى ذلك نقل العينات وتنفيذ مراحل ما قبل وما بعد التحاليل، وبالنظر للدورة الكاملة لكل اختبار، ندرك أن المعمل الرئيسى المطور يقلل بشكل كبير معدلات الأخطاء البشرية، لا سيما فى مراحل ما قبل التحليل، والتى تشهد وقوع أكثر من 60% من الأخطاء المعملية المعتادة.
وتعليقًا على افتتاح المعمل، قالت الدكتورة ليليان كنعان، مدير عام شركة «روش» للحلول التشخيصية فى مصر وشمال إفريقيا: «أشعر بمزيد من الفخر اليوم وأنا أرى ثمرة تعاوننا مع مستشفيات جامعة القاهرة تتجسد على أرض الواقع فى هذا المعمل الرائد، لقد تعاونا معًا فى تقديم نظام تشخيصى متطور يعتمد بالكامل على حلول التشغيل الآلى، ويمثّل مستقبل الرعاية الصحية فى مصر، هذا المعمل يؤكد أيضا الدور المحورى للابتكار والتكنولوجيا والشراكات فى تسريع ودقة التشخيص، بما ينعكس بشكل مباشر على تحسين خطط العلاج ونتائج المرضى، وتعزيز خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى المصريين، فضلًا عن تطوير البحث العلمى والتعليم الطبى المستمر».
وفى كلمته خلال الافتتاح، قال الدكتور محمد عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة « نحن نحتفل بافتتاح المعمل الرئيسى لمستشفيات جامعة القاهرة بعد تطويره بالكامل بالتعاون مع شركة روش، أتوجه بخالص التقدير لكلية طبّ القصر العينى وأساتذتها وإدارتها على جهودهم وإنجازاتهم المستمرة. إنّ طب القصر العينى صرحٌ طبى عريق نحتفل فى 2027 بمرور مئتى عام على تأسيسه، حيث يمثل نموذجًا لمنظومة العمل الجماعى جعلته فى صدارة المشهد الأكاديمى والعلمى والطبى عالميًا. وباعتبارى رئيسًا لجامعة القاهرة، يسعدنى دائمًا تلقى رغبات كبرى الجامعات الدولية فى عقد شراكات مع طب القصر العينى، لما لمسوه من تميّز علمى وتكامل فى الإدارة والخدمات.
من جانبه، قال الدكتور حسام صلاح، عميد كلية الطب جامعة القاهرة، ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة: «يعتبر المعمل الرئيسى الجديد لمستشفى المنيل الجامعى التابع لجامعة القاهرة بمثابة قفزة غير مسبوقة فى مجال التشخيص المعملى، بما يؤكد التزامنا بالتميّز والابتكار فى الرعاية الصحية، فمن خلال الجمع بين حلول التشغيل الآلى المتقدمة وأحدث تقنيات التشخيص على مستوى العالم، نتمكن من تقديم نتائج تتسم بالسرعة والدقة والموثوقية العالية لمرضانا، ويمثل هذا التطور أيضًا خطوة بالغة الأهمية فى مهمتنا المستمرة لتحسين خدمات الرعاية الصحية، والحفاظ على ريادتنا العلمية والإكلينيكية فى التعليم الطبى والعلاج على مستوى المنطقة».
ومن جانبها، قالت الدكتورة نسرين الغرباوى، رئيس قسم الباثولوجيا الإكلينيكية والكيميائية بكلية الطب جامعة القاهرة: «إن هذا المشروع هو نظام متطور يعتمد بالكامل على احدث حلول التشغيل الآلى المبتكر ويمثل نقلة نوعية فى التشخيص الطبى من خلال ربط جميع مراحل العمل المخبرى بداية من استقبال العينة وحتى اصدار النتيجة عبر مسار آلى متكامل، ما يقلل الأخطاء البشرية ويضمن أعلى درجات الدقة والسرعة والجودة».
وقالت الدكتورة مروى مشعل، نائب المدير التنفيذى للشئون الطبية والرعاية الحرجة والطوارئ والتطوير بمستشفيات جامعة القاهرة: «إن عامل الوقت يُعد من أكثر العوامل الحاسمة فى مجالات الشئون الطبية وخدمات الطوارئ. ومع هذا المعمل، فإن القدرة على الحصول على نتائج دقيقة فى أقل من ساعتين ستنعكس مباشرة على طريقة تعاملنا مع الحالات العاجلة، بدءًا من الرعاية الحرجة وصولًا إلى استقبال حالات الطوارئ.