بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

قلعة منسية تعود للحياة بعد 700 عام في اسكتلندا

القلعة المدفونة
القلعة المدفونة

قلعة .. بعد أكثر من سبعة قرون من الغموض تمكن علماء الآثار من الكشف عن بقايا قلعة ملكية مفقودة كانت يومًا ما القلب النابض لمملكة مزدهرة في جزر اسكتلندا فقد تم العثور على أطلال القلعة على جزيرتين صغيرتين في بحيرة فينلاجان بجزيرة أيسلاي وهو موقع كان في الماضي مركزًا لحكم أمراء الجزر وهي سلالة قوية ارتبطت تاريخيًا بعشيرة ماكدونالد الأسطورية.

مركز قوة مهيب في قلب الجزر الغربية

تشير الأدلة الأثرية إلى أن القلعة التي لم تكن معروفة من قبل ضمت في أوج مجدها قاعة احتفالات كبرى وكنيسة ومقابر وورش عمل ومطابخ ومساكن ملكية وكان هذا المجمع المعماري الممتد على جزيرتين مرتبطًا بجسر من صنع الإنسان بينما كانت الجزيرة الأكبر تحتوي على برج حجري شاهق يضاهي في حجمه قلاع إنجليزية مثل كارلايل ولانكستر وبامبورغ.

حياة الترف والسلطة بعيدة عن قبضة العرش الاسكتلندي

عاش أمراء الجزر في رخاء سياسي وثقافي بعيدًا عن نفوذ التاج الاسكتلندي مستمتعين بالنبيذ والموسيقى وألعاب الطاولة في قلاعهم المفتوحة على البحار دون الحاجة إلى تحصينات قوية وهو ما يعكس ثقتهم المطلقة في قوتهم وهيمنتهم الإقليمية ومع ذلك كان هذا الازدهار مؤقتًا فمع نهاية القرن الخامس عشر شن الملك جيمس الرابع حملة عسكرية أنهت هذه الحقبة ودمرت القلعة التي سرعان ما غاصت في النسيان.

العودة من تحت الركام عبر علم الآثار

وبفضل جهود فريق بحثي بقيادة الدكتور ديفيد كالدويل ظهرت معالم القلعة من جديد بعد عقود من التنقيب والدراسة وتم توثيق نتائج الاكتشاف في كتاب علمي جديد يؤرخ لموقع فينلاغان باعتباره مركزًا إداريًا واحتفاليًا رئيسيًا لأمراء الجزر في العصور الوسطى وهو ما يغير النظرة التاريخية للمكان ودوره السياسي والثقافي.

رسالة من الماضي إلى الحاضر

هذا الاكتشاف لا يعيد فقط بناء قصة قلعة مفقودة بل يسلط الضوء على حضارة كانت مستقلة في قراراتها وجريئة في طموحاتها ومحورية في تشكيل التاريخ الاسكتلندي في القرون الوسطى لتصبح جزيرة فينلاغان اليوم شاهدًا حيًا على قوة اختفت وأثر بقي ليُروى من جديد.