ختام دورة المدربين المجتمعيين بالشرقية بالتعاون مع اليونسيف لتعزيز الأنشطة القومية

اختتمت مديرية الشباب والرياضة بمحافظة الشرقية، بالتعاون مع منظمة اليونسيف فعاليات الدورة التدريبية للمدربين المجتمعيين للمشروعات القومية، والتي استمرت على مدار أربعة أيام متتالية من السابع عشر وحتى العشرين من سبتمبر الجاري، بمشاركة خمسة وعشرين مدربًا يمثلون مختلف مراكز المحافظة.
وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بالشباب باعتبارهم الركيزة الأساسية في بناء المستقبل، مشددًا على الدور الحيوي الذي تقوم به مديرية الشباب والرياضة في احتضان طاقات الشباب وصقل مهاراتهم، وتشجيعهم على المشاركة الإيجابية في الأنشطة الرياضية والثقافية، بما يسهم في تنمية شخصيتهم وتعزيز صحتهم النفسية والجسدية، وتوفير بيئة داعمة لفرص التطور الشخصي والاجتماعي.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمود عبد العظيم وكيل وزارة الشباب والرياضة بالشرقية، أن فعاليات الدورة تأتي تنفيذًا لخطة الإدارة المركزية للتنمية الرياضية ممثلة في الإدارة العامة للقاعدة الشعبية، حيث تم التعاون مع منظمة اليونسيف من أجل رفع كفاءة المدربين المجتمعيين وتزويدهم بالخبرات الحديثة في مجال التدريب الرياضي.
وأضاف أن هذا التعاون يعكس حرص الدولة على بناء شراكات مؤسسية مع المنظمات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات.
وشهدت فعاليات اليوم الختامي حضور الدكتورة غادة جمال الدين مدير الإدارة العامة للقاعدة الشعبية، والدكتور وائل فهمي مدير إدارة التنمية الرياضية، والدكتور رضا ربيع وكيل إدارة التنمية الرياضية. وخلال اللقاء، قدم الدكتور إسلام سالم أستاذ التدريب الرياضي بكلية علوم الرياضة بجامعة الإسكندرية ورشة عملية ميدانية للمدربين داخل الملعب تناولت كيفية تصميم وتنفيذ العروض الرياضية بصورة مبتكرة، كما عقد محاضرة نظرية حول أهداف الوحدة التدريبية وطرق التخطيط السليم للحصص الرياضية بما يتوافق مع احتياجات الفئات المستهدفة.
وشملت الدورة على مدار أيامها سلسلة من ورش العمل والمحاضرات النظرية والتطبيقات العملية التي أدارها نخبة من الخبراء والمتخصصين، حيث ركزت على تطوير مهارات التدريب، ورفع كفاءة المدربين في تصميم الأنشطة والبرامج الرياضية، وإكسابهم أدوات جديدة تمكنهم من تحسين جودة البرامج المقدمة داخل المجتمعات المحلية.
كما أتيحت للمشاركين فرص متميزة لتبادل الخبرات والتواصل مع زملاء المهنة بما يسهم في تكوين شبكة دعم مهنية تساهم في تطوير الأداء على أرض الواقع.
وأشار وكيل وزارة الشباب والرياضة، إلى أن هذا النوع من البرامج التدريبية لا يقتصر دوره على تنمية مهارات المدربين فقط، بل يمتد أثره إلى المجتمع بأسره من خلال تحسين جودة الخدمات الرياضية المقدمة للشباب والأطفال، وتعزيز مشاركتهم الإيجابية في الأنشطة التي ترفع من وعيهم وتدعم انتماءهم الوطني.
الجدير بالذكر أن هذه الدورة تأتي بالتزامن مع احتفالات محافظة الشرقية بعيدها القومي الرابع والأربعين بعد المائة، بما يعكس اهتمام الدولة بأبنائها وتوفير كافة أشكال الدعم والرعاية لهم، والتأكيد على أن بناء الإنسان يظل هو الهدف الأسمى لكل خطط التنمية الشاملة.