حملات بيئية مفاجئة تكشف مخالفات 16 منشأة صناعية وغذائية بالشرقية

شن جهاز شؤون البيئة بمحافظة الشرقية، حملة تفتيشية مفاجئة استهدفت 27 منشأة غذائية وصناعية بعدد من المناطق الصناعية داخل نطاق المحافظة، وذلك في إطار خطة الدولة للحفاظ على البيئة وصون الموارد الطبيعية وضمان حق المواطن في العيش في بيئة صحية وآمنة، وحرص محافظة الشرقية على متابعة التزام المنشآت الصناعية والغذائية بتطبيق الاشتراطات والمعايير البيئية المعتمدة. 

وقد أشاد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، بالدور الحيوي الذي يقوم به جهاز شؤون البيئة، مؤكدًا أن هذه الحملات تأتي في توقيت مهم يتزامن مع موسم حصاد الأرز الذي يشهد عادة زيادة في الانبعاثات الناتجة عن بعض الأنشطة الزراعية والصناعية.

وأوضح المحافظ، أن الهدف من تكثيف أعمال الرقابة هو التأكد من أن تلك المنشآت تعمل وفقًا للقوانين المنظمة، ولا تشكل أي خطورة على صحة المواطنين أو على البيئة المحيطة.

كما شدد على أن الدولة لن تتهاون مع أي منشأة مخالفة، وأن القانون سيطبق بكل حزم لضمان التخلص الآمن من النفايات الخطرة والحفاظ على الموارد الطبيعية، فضلًا عن التأكد من أن الأنشطة التجارية تعمل بتراخيص قانونية وبيئية صادرة من الجهات المختصة.

من جانبه، أوضح الدكتور مجدي الحصري رئيس الفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة بالشرقية والإسماعيلية، أن الحملة جرت بتنسيق كامل مع هيئة التنمية الصناعية، حيث تم تشكيل لجنة متخصصة من قسم التفتيش البيئي بالفرع لتولي مسؤولية متابعة الأوضاع داخل المنشآت المستهدفة.

وأكد أن الحملة شملت عددًا من المناطق الصناعية المهمة وهي مدينة العاشر من رمضان، مدينة الصالحية الجديدة، ومركز بلبيس، وذلك لما لهذه المناطق من كثافة في الأنشطة الصناعية والغذائية.

وذكر الحصري، أن أعمال اللجنة ركزت على التأكد من مدى التزام المصانع والمنشآت بتطبيق الاشتراطات البيئية السليمة، خاصة فيما يتعلق بآليات التخلص من المخلفات بشكل آمن وعدم خلطها بما قد يضر بالبيئة، إلى جانب متابعة الانبعاثات ومدى تأثيرها على صحة الإنسان والمجتمع، فضلًا عن ضمان توفير بيئة عمل آمنة تحافظ على صحة وسلامة العاملين داخل تلك المنشآت.

وقد أسفرت أعمال التفتيش عن نتائج متباينة، حيث تبين مطابقة 11 منشأة فقط للمعايير والإجراءات البيئية المقررة، بينما تم رصد 16 منشأة مخالفة لقانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 والمعدل بالقانون رقم 9 لسنة 2009. 

وأكد التقرير أن أبرز المخالفات التي تم ضبطها تنوعت ما بين عدم وجود سجل بيئي بالمنشأة وعدم التزامها بقياسات الهواء والمياه والضوضاء داخل بيئة العمل، إلى جانب إهمال العاملين في ارتداء مهمات الوقاية الشخصية وهو ما يشكل خطورة على حياتهم.

وشدد رئيس الفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة، على أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد المنشآت المخالفة، لافتًا إلى أن الحملات مستمرة بشكل مفاجئ ودوري لضمان التزام كافة المنشآت بالمواصفات والمعايير المطلوبة، مؤكدًا أن حماية البيئة وصحة الإنسان تمثلان أولوية قصوى للدولة.

وتأتي هذه الجهود في إطار الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة الشرقية رقم 144، لتعكس التزام الأجهزة التنفيذية بتعزيز الرقابة البيئية وتكريس مفهوم التنمية المستدامة، بما يسهم في الحفاظ على صحة المواطن وحق الأجيال القادمة في بيئة نظيفة وآمنة.