الإفتاء: الصدق أساس الأمانة والكذب يهدم الوقار والمروءة

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الكذب من أخطر العادات السيئة التي تفسد الفرد والمجتمع، إذ يؤدي إلى الخيانة وفقدان الأمانة، مبيّنة أن الرجل إذا اعتاد الكذب، فإنه لا يُصدق في قول ولا فعل، وتذهب هيبته ووقاره بين الناس، ويُسقط نفسه من مقام المروءة والشرف.

وأوضحت الدار أن الله تعالى أمر بأداء الأمانة والوفاء بالعهد في قوله عز وجل:
﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ [النساء: 58].

الكذب علامة من علامات النفاق

أشارت دار الإفتاء إلى أن النبي ﷺ حذّر من الكذب واعتبره من أبرز علامات النفاق، ففي الحديث الشريف قال رسول الله ﷺ:
«آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان» [متفق عليه].

الأمانة والصدق.. أساس قوة المجتمعات

أكدت دار الإفتاء أن الإسلام جعل الصدق والأمانة من أرفع مكارم الأخلاق التي بُعث النبي ﷺ ليتممها، فقال:«إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الأَخْلَاقِ» [رواه أحمد].

أدعية للتحصين من الكذب والثبات على الصدق

دعاء عام للصدق:

«اللَّهُمَّ اجعلني من الصادقين في قولي وعملي، ونجني من الكذب والخيانة، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت».

دعاء لحفظ اللسان:

«اللَّهُمَّ احفظ لساني من الكذب، وقلبي من النفاق، وعملي من الرياء، وعيني من الخيانة، إنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور».

دعاء مأثور:

«اللَّهُمَّ طهِّر قلبي من النفاق، وعملي من الرياء، ولساني من الكذب، وعيني من الخيانة، فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور».

دعاء من السنة:

كان النبي ﷺ يدعو: «اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا» [رواه مسلم].

دعاء التوفيق للأمانة:

«اللَّهُمَّ ارزقني أداء الأمانة حقّها، والصدق في القول والعمل، ووفاء العهد، ولا تجعلني من الذين إذا حدثوا كذبوا وإذا اؤتمنوا خانوا».

دعوة للتربية على الصدق

في الختام، شددت دار الإفتاء على أهمية تربية الأبناء على حب الصدق وكراهية الكذب، مؤكدة أن الكلمة الصادقة تنشر الطمأنينة بين الناس، بينما الكذب يهدم الثقة ويفتح أبواب الفساد.