نائب رئيس وزراء بريطانيا: الاعتراف بدولة فلسطين جزء من عملية سلام أوسع

دافع نائب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد لامي عن خطط لندن للاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، وذلك بالتزامن مع انعقاد الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال لامي، في مقابلة على شبكة "سكاي نيوز" اليوم الأحد، إن "آفاق السلام قاتمة" في ظل الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على غزة وخطط توسيع المستوطنات في الضفة الغربية.

وردًا على سؤال حول منطق الاعتراف بدولة غير قائمة بعد، أوضح لامي أن الاعتراف "لا يعني بالضرورة قيام الدولة على الفور"، بل يجب أن يكون جزءًا من عملية سلام شاملة، مشددًا على أن حدود الدولة الفلسطينية ينبغي أن تستند إلى خطوط عام 1967، مع "قدس مشتركة".

كما أشار إلى أن رئيس الوزراء كير ستارمر سيتخذ قرارًا لاحقًا اليوم بشأن الاعتراف، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعكس حرص بريطانيا على إبقاء حل الدولتين قائمًا.

ولفت لامي إلى أن ستارمر كان قد دعا في يوليو الماضي الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ خطوات ملموسة لوقف الوضع الإنساني الكارثي في غزة، والقبول بوقف إطلاق نار، والانخراط في اتفاق سلام طويل الأمد، إضافة إلى السماح للأمم المتحدة باستئناف تقديم المساعدات ووقف خطط ضم الضفة الغربية، "لكن إسرائيل لم تُبد التزامًا جادًا نحو السلام".

من جهة أخرى، شهدت مدينة تورينو الإيطالية، السبت، تظاهرات حاشدة تضامناً مع غزة ورفضاً لما وُصف بحرب التجويع والإبادة.  

كما انطلقت مسيرات مشابهة في عدة عواصم ومدن أوروبية للمطالبة بوقف الحرب، وفق ما أفادت تقارير إخبارية.

جيش الاحتلال: صفارات الإنذار تدوي في عسقلان

أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، مساء السبت، عن تفعيل صفارات الإنذار في محيط مدينة عسقلان جنوبي فلسطين المحتلة.

وذكر جيش الاحتلال أنه يجري تحقيقًا لمعرفة سبب إطلاق الإنذارات.

عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يضحي بأبنائنا لأهداف سياسية

اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في غزة، مساء السبت، حكومة بنيامين نتنياهو بأنها "تضحي بأبنائهم لأسباب سياسية".

وقالت العائلات في بيان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يدفع الجنود لقتل إخوانهم الأسرى حفاظًا على منصبه"، معتبرة أنه يعمل على إفشال أي صفقة تبادل محتملة تعيد الأسرى إلى ذويهم.

وأضافت أن "الشعب الإسرائيلي بأسره أصبح ضحية لسياسات نتنياهو وأفعاله"، مشددين على أن استمرار الحرب يهدد حياة أبنائهم المحتجزين.

واشنطن بوست: الحزب الديمقراطي يشهد تحولًا لافتًا في موقفه تجاه إسرائيل بسبب حرب غزة

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في عددها الصادر اليوم السبت، أن الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة يمر بتحول ملحوظ في موقفه من إسرائيل، على خلفية التصعيد العسكري في قطاع غزة وتفاقم أزمة المجاعة التي تضرب السكان المدنيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن عددًا متزايدًا من الديمقراطيين يطالبون بوقف مبيعات الأسلحة لتل أبيب، في تغير واضح عن الموقف التقليدي الداعم لها، وهو ما يعكس الانقسام العميق داخل الحزب منذ الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

وبحسب التقرير، تسارع هذا التحول خلال الأسابيع الأخيرة بعد أن أدى الحصار المستمر منذ عدة أشهر إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، وفق تقييم صادر عن منظمة دولية معنية بمكافحة الجوع.

وخلال الأيام العشرة الماضية فقط، اتهم السيناتور بيرني ساندرز إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، وهو توصيف كان يتجنبه طوال العامين الماضيين. كما قدّم النائبان كريس فان هولن وجيف ميركل تقريرًا اتهم تل أبيب بتنفيذ "خطة تطهير عرقي"، فيما طرح مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين أول مشروع قرار في تاريخ الكونغرس لإدانة إسرائيل.

وفي السياق ذاته، دعا أندرو كومو، الحاكم السابق لولاية نيويورك المعروف بدعمه التقليدي لإسرائيل، إلى وقف الحرب فورًا، واصفًا الوضع الإنساني في غزة بأنه "مروع"، في تحول كبير عن مواقفه السابقة، خاصة مع مساعيه الحالية لتولي منصب عمدة نيويورك.

وترى الصحيفة أن هذه التطورات دفعت قادة الحزب الديمقراطي إلى مواجهة ضغوط متزايدة من الناخبين المطالبين بإعادة النظر في العلاقة مع إسرائيل ووقف تصدير السلاح إليها. وأضافت أن الدعم غير المشروط لإسرائيل كان يعد "مسلمة" في السياسة الأمريكية، إلا أن التحولات الأخيرة بين صفوف الديمقراطيين، مع تصاعد عزلة تل أبيب دوليًا، تعكس تغيرًا غير مسبوق، في وقت تدخل فيه الحرب على غزة عامها الثالث.

مدير الإغاثة الطبية الفلسطينية: الوضع الإنساني في غزة بلغ مرحلة حرجة

أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، بسام زقوت، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى مستوى غير مسبوق من التدهور، حيث يعيش السكان مأساة شاملة نتيجة استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي.

وأوضح زقوت، في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية”، اليوم السبت، أن مقومات الحياة الأساسية تكاد تكون معدومة، إذ يواجه المدنيون صعوبات هائلة في الحصول على الماء والمأوى والغذاء والدواء، فيما تعاني المنظومة الصحية من وضع بالغ الخطورة بسبب انقطاع الإمدادات الطبية، الأمر الذي يضطر المستشفيات والمراكز الصحية للعمل بالحد الأدنى من الإمكانات.

وأشار إلى أن انعدام الأمن يفاقم معاناة المدنيين، حيث تحلق طائرات "كواد كابتر" في أجواء القطاع وتثير الرعب عبر إطلاق النيران والقنابل الحارقة والصوتية، إلى جانب الغارات الجوية والقصف المدفعي والتوغل البري المتواصل لقوات الاحتلال.