حصن المسلم.. أذكار الصباح حماية يومية ووصية نبوية لا تغفل عنها
تمثل أذكار الصباح التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم زادًا روحيًا للمسلم، فهي ليست مجرد كلمات تُردد بل هي حصن منيع يحفظ القلب والجسد من الشرور، ويملأ اليوم بالطمأنينة والسكينة.
وقد أكدت دار الإفتاء وعلماء الأزهر أن المداومة على هذه الأذكار تُعد من أعظم القربات التي تقوي الصلة بالله وتفتح أبواب البركة.
آية الكرسي.. أمان من شياطين الإنس والجن
من أبرز الأذكار التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم قراءة آية الكرسي في بداية اليوم؛ فقد جاء في الحديث أن من قرأها حين يصبح أُجير من الجن حتى يمسي، ومن قرأها حين يمسي أُجير حتى يصبح.
وهي آية جامعة لمعاني التوحيد والحفظ الإلهي، تجعل المسلم مطمئن القلب مهما واجه من مصاعب.
الإخلاص والمعوذتان.. كفاية من كل شيء
سور الإخلاص والفلق والناس، والمعروفة بالمعوذات، هي من السنن الثابتة التي أوصى النبي بتكرارها ثلاث مرات صباحًا ومساءً.
وقد وصفها بأنها تكفي المسلم من كل شر، سواء حسد أو وسواس أو مكائد خفية.
أذكار جامعة.. دعاء وحمد واستغفار
من الأدعية النبوية الجامعة التي يُستحب ترديدها صباحًا:
- "أصبحنا وأصبح الملك لله..." وهو ذكر يرسّخ التوكل على الله.
- "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت..." وهو اعتراف بنعم الله وطلب المغفرة.
- "رضيت بالله ربًا..." وهو تجديد للعهد بالإيمان.
- الاستغفار وطلب العافية ورفع البلاء.
فضل الذكر وعدده.. كنز من الحسنات
- من قال "لا إله إلا الله وحده لا شريك له..." مائة مرة، كُتبت له مائة حسنة ومُحي عنه مثلها من السيئات.
- من قال "سبحان الله وبحمده" مائة مرة غُفرت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر.
- ومن داوم على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم صباحًا ومساءً أدركته شفاعته يوم القيامة.
متى يُقرأ ذكر الصباح والمساء؟
يوضح علماء دار الإفتاء أن وقت أذكار الصباح يبدأ من منتصف الليل حتى الزوال، وأفضل أوقاته بعد صلاة الفجر وحتى طلوع الشمس.
أما أذكار المساء فتبدأ من بعد الزوال وحتى الثلث الأول من الليل، ويُستحب الالتزام بها في هذا الإطار.
