أسعار الطماطم تقفز في الأسواق.. و"فاصل العروات" السبب الرئيسي
شهدت الأسواق المحلية خلال الأيام الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الطماطم، حيث قفز سعر الكيلو إلى نحو 20 جنيهًا، بعدما كان لا يتجاوز 5 جنيهات قبل أسابيع قليلة، أي بزيادة تقارب 15 جنيهًا دفعة واحدة.
أسباب الارتفاع
وقال حسين عبدالرحمن أبوصدام، الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين، إن أسعار الطماطم ارتفعت خلال فترة وجيزة بنحو 50%، موضحًا أن هذه الطفرة تعود لثلاثة عوامل رئيسية:
1. انهيار أسعار العروة السابقة، ما دفع العديد من المزارعين إلى إهمال المحصول والتخلص منه سريعًا، والتوجه لزراعة محاصيل بديلة.
2. الارتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال الأشهر الماضية، والذي أثر سلبًا على إنتاجية العروة الصيفية وأدى إلى تأخر نضج الثمار.
3. تأخر العروة الشتوية الأساسية، المتوقع أن تبدأ ذروة إنتاجها في ديسمبر، وهو ما جعل المعروض أقل بكثير من حجم الطلب الحالي.
متى تنخفض الأسعار؟
وأكد نقيب الفلاحين أن هذه الموجة من الغلاء مؤقتة، ويطلق عليها المزارعون مرحلة"فاصل العروات"، لافتًا إلى أن الأسعار مرشحة للتراجع التدريجي اعتبارًا من نوفمبر المقبل مع دخول المحصول الشتوي للأسواق، متوقعًا ألا يتجاوز سعر الكيلو في ذروة ارتفاعه 30 جنيهًا، مع تفاوت الأسعار بين المناطق تبعًا لجودة المحصول وتكلفة النقل وطرق العرض.
مصر بين الإنتاج المحلي والمكانة العالمية
وأشار أبوصدام إلى أن مصر تزرع سنويًا ما يقارب 500 ألف فدان من الطماطم، بإنتاج يتجاوز 6.5 مليون طن، فيما لا تزيد الصادرات عن 100 ألف طن من الطماطم الطازجة أو المجففة أو المعلبة. وتحتل مصر المرتبة الخامسة عالميًا في إنتاج الطماطم، إلى جانب صدارتها الإفريقية والعربية.
وأضاف أن الطماطم تُزرع على مدار العام من خلال ست عروات متداخلة وبأصناف مختلفة، ما يضمن توافرها طازجة طوال السنة، فضلًا عن وجود وفرة في معجون الطماطم المعلب. كما أن المحصول يعد من أكثر الزراعات ملاءمة للأراضي الصحراوية المستصلحة، لقدرته على تحمل الملوحة وتنوع الشتلات المتاحة على مدار العام.