فى الصميم
اتحدوا... يا عرب
العرب.. كل العرب.. أمام لحظة تاريخية فارقة.. لحظة لم تشهدها المنطقة العربية منذ اجتياح المغول للأراضى العربية قبل 767 سنة، فعندها كانت المنطقة العربية كلها تواجه خطر الفناء والذبح بسيوف المغول، ولكن الجيش المصرى قطع رؤوس المغول وأنهى مطامعهم فى بلاد العرب.
والآن المنطقة العربية تواجه نفس الخطر، ولكن هذه المرة الخطر الداهم الصهاينة وعصابة إسرائيلية يقودها وطواط بشرى اسمه نتنياهو لا يتوقف عن سفك الدم.
نعم إسرائيل عصابة لا تعترف بعهود، ولا مواثيق، ولا قوانين، ولا يكسرها إلا القوة. ولا يخفى عن الكثيرين أن التهديدات المستمرة والتجاوزات التى طالت أغلب الدول العربية من العصابة الصهيونية المسماة «إسرائيل»، السبب الرئيسى فيها هو الفرقة العربية، فلولا الفرقة العربية لما تغول الكيان الصهيونى وراح يعربد فى فلسطين ولبنان وسوريا وقطر، ويهدد جميع دول المنطقة.
وأمام هذه الحال يصبح السؤال الذى يفرض نفسه هو: ماذا نحن فاعلون، ونحن هنا أقصد بها كل الدول العربية، وكل شعوب العالم الحر الذى لا يرضيه الجرائم الإسرائيلية التى فاقت كل حد وتجاوزت جميع الخطوط الحمراء والسوداء؟
أتصور أنه لابد من اتخاذ مجموعة من القرارات والمواقف الحاسمة من كل الدول العربية والإسلامية، أولها: إعلان جميع الدول العربية إلغاء جميع أنواع التعاملات الاقتصادية مع الكيان الصهيونى ومع كل دولة تسانده مهما كانت قوتها ونفوذها.
ثانياً: تأسيس قوة عسكرية عربية موحدة.
ثالثاً: إعلان التكامل الاقتصادى بين الدول العربية وتذليل كافة العقبات أمام استغلال كافة الموارد العربية بما ينفع شعوب المنطقة العربية.
رابعاً: توحيد القرار العربى بوقف أى تعاون اقتصادى مع دول تنال من أى دولة عربية.
خامسا: صياغة ميثاق واتفاقية بين الدول العربية تتضمن أطر التعاون الاقتصادى والعسكرى، وينص على بنود وعقوبات رادعة ضد أى دولة عربية تخرج عن ميثاق التحالف.. هذه القرارات الخمسة مطلوب إعلانها فورا، حتى تتوقف إسرائيل عن غطرستها وعدوانها عن بلاد العرب وعلى الشعوب العربية، وعلى الحقوق العربية.
[email protected]