كرم الضيافة يكتب فصلاً جديدًا في العلاقات المصرية الإسبانية.. حفاوة لا تُنسى (صور)

في زيارة ملكية حملت أجواء الاحتفاء والتقدير، استقبلت مصر ملك وملكة إسبانيا بحفاوة تجسد عراقة التقاليد المصرية ورقيها حيث عكست مراسم الاستقبال براعة الرئاسة المصرية في الجمع بين البروتوكول الحديث وروح الضيافة الشرقية الأصيلة.

فالأعلام المصرية والإسبانية زُينت بها الساحات، فيما صدحت الموسيقى العسكرية بالنشيدين الوطنيين في أجواء رسمية مهيبة، تؤكد الاحترام المتبادل والروابط التاريخية بين البلدين، ولم يقتصر الترحيب على الجانب الرسمي فحسب، بل امتد ليحمل لمسات إنسانية دافئة تُعرف بها الشخصية المصرية.

ولعل أبرز ما لفت الأنظار كان الحضور الودود للسيدة انتصار السيسي، حرم رئيس الجمهورية، التي تجسّد أسلوب المرأة المصرية الأصيلة في استقبال الضيوف، فقد استقبلت ملكة إسبانيا بابتسامة رحبة ولمسات ترحيب عفوية، تعبر عن عمق القيم المصرية في الكرم والاحترام، ومظهرها الأنيق، الذي يجمع بين البساطة والرقي، أضفى على اللقاء طابعًا إنسانيًا خاصًا، ليؤكد أن الضيافة في مصر ليست مجرد مراسم، بل هي ثقافة متجذرة في الوجدان.

هذه الزيارة الملكية لم تكن مجرد حدث دبلوماسي، بل مناسبة لإبراز ما تمتاز به مصر من أصالةٍ في تقاليدها ورقيٍ في تعاملها مع ضيوفها. فالمشهد بأكمله، من الاستقبال الرسمي إلى التفاصيل الودودة، يعكس صورة مصر التي تجمع بين الحضارة العريقة والحداثة، وتفتح ذراعيها دائمًا لكل من يطرق أبوابها، لتبقى الضيافة المصرية عنوانًا للفخر والإبهار أمام العالم.

ملك وملكة إسبانيا ضيوف قصر الإتحادية
وكان قد استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية، اليوم بقصر الاتحادية، الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا، والملكة ليتيزيا في أول زيارة دولة يقوم بها ملك إسبانيا إلى جمهورية مصر العربية.

وصرح السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأنه تم إجراء مراسم الاستقبال الرسمية، التي شملت اصطفاف الخيول، وعزف السلام الوطني لكل من جمهورية مصر العربية ومملكة إسبانيا، واستعراض حرس الشرف، وإطلاق المدفعية 21 طلقة، ثم التقاط صورة تذكارية للسيد الرئيس والسيدة قرينته وملك وملكة إسبانيا، وتلا ذلك عقد لقاء ثنائي مغلق بين الرئيس وملك اسبانيا، أعقبه جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس استهلّ اللقاء مع ملك إسبانيا بالترحيب به في أول زيارة دولة يُجريها إلى مصر، ولأول مسؤول إسباني رفيع المستوى منذ التوقيع على إعلان ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس إلى إسبانيا في فبراير 2025.

من جانبه، أعرب ملك إسبانيا عن بالغ اعتزازه بزيارة مصر، مشيداً بمكانتها الراسخة إقليمياً ودولياً، وبما تحمله من إرث حضاري عظيم ترك بصماته على الإنسانية جمعاء.

وأوضح المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وإسبانيا، لا سيّما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والثقافية والتعليمية.