بيلا حديد تكشف عن صراعات صحية مستمرة وتنال دعم الجمهور

في خطوة نادرة ومؤثرة، شاركت عارضة الأزياء العالمية بيلا حديد، ذات الـ28 عامًا، سلسلة من الصور الشخصية عبر حسابها الرسمي على "إنستجرام"، كشفت من خلالها عن معاناتها المستمرة مع ظروف صحية مزمنة، مما أثار موجة واسعة من التعاطف والدعم من محبيها حول العالم.

الصور التي نشرتها بيلا، والتي تختلف تمامًا عن صورتها المعتادة في الحملات الإعلانية وعروض الأزياء، أظهرتها في لحظات هشة، حيث بدت شاحبة ومتعبة، مستلقية على سرير طبي ومتّصلة بمعدات علاجية مثل قناع الأكسجين والمحاليل الوريدية. 

كما ظهرت في بعض اللقطات وهي تبكي أو تحتضن دمية من نوع "سكويشميلو" في محيط منزلي بسيط، بعيدًا عن بهرجة الموضة وأضواء الشهرة.

رسالة صامتة عن الألم والغياب

من خلال هذه الصور، وجهت بيلا حديد رسالة مؤثرة دون الحاجة إلى كلمات مطوّلة. فقد جاءت اللقطات مصحوبة بتعليق مقتضب من شقيقتها، جيجي حديد، عبر خاصية القصص على إنستجرام، حيث قالت: "أنا آسفة، فأنا دائمًا أغيب. أحبكم جميعًا".

هذا الغياب لم يمر مرور الكرام، خصوصًا بعد أن لاحظ الجمهور غياب بيلا عن أسبوع الموضة في نيويورك، الذي يُعد أحد أبرز الأحداث التي اعتادت الظهور فيها. مصادر مقربة أفادت بأن حالتها الصحية حالت دون مشاركتها في الموسم الأخير، رغم ارتباطها بعقود كبيرة وعلامات تجارية عالمية

تفاعل واسع ودعم لا محدود من المتابعين

قسم التعليقات على المنشور امتلأ برسائل الدعم والتشجيع من المعجبين، الذين أشادوا بصدق بيلا وانفتاحها على مشاركة لحظات الضعف، وهو أمر نادر الحدوث في عالم صناعة الأزياء، الذي غالبًا ما يفرض صورة مثالية ومصطنعة على النجوم.

رسائل مثل "أنتِ قوية" و"نحن معكِ" و"الشفاء العاجل لكِ" تكررت من متابعين حول العالم، الذين عبروا عن امتنانهم لرؤية هذا الجانب الإنساني من إحدى أشهر عارضات الأزياء في العالم

أمل في العودة وتقدير للشجاعة

بين مشاهد البكاء والابتسامات الضعيفة، برزت بيلا حديد كنموذج نادر للصدق في عالم يميل إلى الكمال الظاهري. 

وبينما لم توضح تفاصيل حالتها الصحية، بدا واضحًا أن هذه المشاركة تمثل لحظة حقيقية من المصارحة مع النفس ومع الجمهور، ربما تمهد لعودتها بشكل أكثر قوة وعمقًا في المستقبل القريب.