بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

هل ستعترف بريطانيا بالدولة الفلسطينية ؟ محلل سياسي يفجر مفاجأة

بوابة الوفد الإلكترونية
<strong>الكاتب والمحلل السياسي عمرو حسين</strong>
الكاتب والمحلل السياسي عمرو حسين

أعرب الكاتب والمحلل السياسي عمرو حسين، عن دهشته البالغة من التقارير المتداولة حول استعداد بريطانيا لإعلان اعترافها بالدولة الفلسطينية، رغم كونها من أكبر الداعمين السياسيين والاقتصاديين والعسكريين للاحتلال الإسرائيلي، معتبرًا أن أي خطوة في هذا الاتجاه ستكون تحولًا مهمًا في سياسة لندن الشرق أوسطية التي ارتبطت تاريخيًا بإرث “وعد بلفور” ودعم المشروع الصهيوني.

وأضاف حسين في تصريح خاص لـ"الوفد"، أن "بريطانيا – إذا أقدمت على هذه الخطوة – ستكون مضطرة لتبرير موقفها داخليًا وخارجيًا باعتباره ترجمة لرغبة المجتمع الدولي وتماشيًا مع قرارات الأمم المتحدة المتكررة الداعية إلى حل الدولتين"، مشيرًا إلى أن "هذا الاعتراف – إن تم – سيعكس إدراكًا متأخرًا لدى النخبة السياسية البريطانية بأن استمرار الانحياز لإسرائيل يضر بمصالح لندن الإقليمية ويقوض صورتها الأخلاقية أمام الرأي العام الأوروبي والعالمي".

وأعرب عن اعتقاده بأن الإعلان البريطاني المحتمل قد يأتي في إطار ضغوط داخلية من البرلمان والأحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى رغبة الحكومة في استعادة نفوذها التقليدي في الشرق الأوسط عبر تبني مواقف أكثر توازنًا، خصوصًا في ظل تزايد الاعترافات الأوروبية المتتالية بالدولة الفلسطينية، ما يضع لندن تحت ضغط سياسي وأخلاقي متصاعد.

وأضاف أن "الخطوة البريطانية – حال وقوعها – لن تُغير جذريًا من واقع الاحتلال على الأرض، لكنها ستمنح القضية الفلسطينية زخمًا سياسيًا ومعنويًا كبيرًا، وتضع إسرائيل في مواجهة عزلة دبلوماسية متزايدة"، لافتًا إلى أن "الاختبار الحقيقي لبريطانيا لن يكون في إعلان الاعتراف فقط، بل في السياسات الميدانية اللاحقة من حيث مقاطعة المستوطنات، ووقف تصدير السلاح الذي يُستخدم في انتهاكات حقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني".

وأعرب حسين في ختام تصريحه عن أمله في أن يشكل الاعتراف البريطاني المحتمل بالدولة الفلسطينية خطوة نحو تصحيح مسار تاريخي خاطئ ارتكبته لندن منذ أكثر من قرن، مؤكدًا أن الطريق إلى السلام العادل يبدأ بإنهاء الاحتلال، والالتزام العملي بحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.