دار الإفتاء: غدّا استطلاع رؤية هلال ربيع الآخر

تستطلع دار الإفتاء المصرية غدًا الأحد، الموافق 21 سبتمبر 2025م، والذي يوافق 29 من شهر ربيع الأول، هلال شهر ربيع الآخر بعد غروب الشمس، ومن المقرر أن تُعلن نتيجة الرؤية عقب صلاة المغرب.

كيف تتم عملية الرصد؟

أوضحت دار الإفتاء أن الرؤية تتم عبر ست لجان شرعية وعلمية موزعة في مختلف محافظات مصر، تضم متخصصين من هيئة المساحة المصرية ومعهد الأرصاد، بجانب علماء شرعيين، وتُختار أماكن الرصد بعناية لضمان توافر أفضل الظروف لرؤية الهلال، وذلك بالتعاون مع السادة المحافظين.

العلاقة بين الحساب الفلكي والرؤية البصرية

أكدت دار الإفتاء أن الحساب الفلكي القطعي لا يتعارض مع الرؤية الشرعية الصحيحة، بل يكملها. فالحساب يحدد وقت ميلاد الهلال ومكثه في الأفق بعد الغروب، بينما تعتمد الرؤية على المشاهدة المباشرة. وفي حال ادعى أحد رؤية الهلال قبل ولادته، فإن الحساب الفلكي ينفي صحة هذه الشهادة.

أدعية مستحبة عند رؤية الهلال

«اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالأَمْنِ وَالإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ، وَالتَّوْفِيقِ لِمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، رَبُّنَا وَرَبُّكَ اللَّه».

«هِلَالُ خَيْرٍ وَرُشْدٍ، آمَنْتُ بِالَّذِي خَلَقَكَ»، ويكررها ثلاث مرات، ثم يقول: «الحمد لله الذي ذهب بشهر كذا وجاء بشهر كذا».

«اللَّهُمَّ إني أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دُعيت به أجبت، وإذا سُئلت به أعطيت، أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم».

لماذا سُمّي ربيع الآخر بهذا الاسم؟

يُعد ربيع الآخر الشهر الرابع في التقويم الهجري، وقد سُمّي بهذا الاسم منذ عهد كلاب بن مُرّة عام 412م. ويرجع سبب التسمية إلى أن العرب كانوا يعتبرونه من ربيعيْ الشهور: ربيع الأول وربيع الآخر، في مقابل ربيعي الأزمنة: الربيع الذي يظهر فيه النبات والكمأة، والربيع الذي تُدرك فيه الثمار.

ويؤكد اللغويون أن الصواب أن يُقال: ربيع الآخر لا "ربيع الثاني"، لأن الثاني يوحي بوجود ثالث، وهو أمر غير موجود. ولهذا جاء في صفات الله تعالى: «هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ» [الحديد: 3]، ولم يقل: الثاني.

مع بداية شهر ربيع الآخر، تتجدد الدعوات بأن يكون شهر خير ويمن وبركة على الأمة الإسلامية، وأن يوفقنا الله جميعًا لما يحب ويرضى.