بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

قلم رصاص

دفتر أحوال وطن "٣٤١"

"الرئيس العفي " والقمة العربية والعدو .. الرسالة وصلت؟

اسمح لى صديقي المتعب، لن أقدر أن أكتب هذا الأسبوع عما وعدتك به، عن تصريحات السيد رئيس الوزراء عن زيادات الوقود المنتظرة ،والتي تزيد الأعباء على محدودي الدخل،وترفع الأسعار التى ليس عليها غفير ولا رقيب ! اعذرني صديقي فالحدث جلل، والرسالة التى أطلقها الرئيس في القمة العربية الإسلامية بالدوحة كانت طلقة رصاص جديدة في صدر الكيان ،بل وكانت أيضاً كالصفعة على «وجه» بل «قفا» كل من لطخ اسم وسمعة مصر ونال من قيادتها السياسية ،وجيشها  طوال الشهور الماضية، صفعة على وجه كل أصحاب الأجندات الذين روجوا لتقصير مصر ووقفوا أمام السفارات لتنفيذ أوامر اعداء الوطن ، من أجل تلويث سمعة الغالية مصر وجيشنا العظيم الذي لم يفرط في دعم القضية الفلسطينية المستمر وبكل قوة ،ورفض صفقة القرن والتهجير بكل قوة ،بل ولم  يفرط يوماً في حبة رمل من أرض مصر ، لأنه ببساطة تربى وفُطِم على حب وعشق تراب الوطن،نعم  قالها رئيس مصر مدوية وأمام العالم ،ووصف الكيان بالعدو لأول مرة ،ويوجه حديثه ولأول مرة لشعب اسرائيل ،بأن حكومتهم سوف تلقيهم في جحيم العزلة ،والتهديد بإلغاء اتفاقيات السلام ،واستقرارهم ،نعم قالها ليشهد العالم أننا ليس على رأسنا بطحة ،وأننا لا يلوى ذراعنا ،وكما قالها من قبل  «عملناها مرة وقادرين نعملها كل مرة»،قالها بصيغة أخرى لا يفهمها سوى هذا الكيان الذي يخشى الدولة القوية ،ويسعى لهدم استقرارها بألياته المختلفة،وعملاؤه،ولكنه لايقدر أن يواجهها  وكما قالها من قبل  ايضاً الرئيس عبدالفتاح السيسي "العفي ماحدش يقدر ياكل لقمته " .

صديقي العزيز: اعلم جيداً أنك استمعت إلى أبواقهم الدعائية قبل أن تسألني سؤالك هذا الصباح، اعلم جيدا أنهم أخذوك إلى تخوين كل شىء لأنهم أخذوا نصف الكوب ليعطوك مايريدونه بعد أن خصصت لجانهم الاليكترونية صفحاتهم وقنواتهم ليتركوا أهم ملامح الخطاب الإستراتيجي، ليضعوا أمامك وجبة خليط الأزمة الاقتصادية، والسولار، والدعم، ليحولوا صفعة الرئيس إلى تخوين، وعدم شعور بالمواطن الغلبان، ولا يدركون أن الأمن القومي لهذا الوطن على المحك، وأنهم أداة في أيدي أعداء الوطن، وأن أزمتنا الاقتصادية التى نعاني منها جميعاً بمزيد من الصبر ستنتهي، أما إذا سقط الوطن.. حتماً جميعاً سننتهي!

صديقي : بتنسى كتير وهفكرك ..فاكر عندما قال الرئيس «عملناها مرة في ٦ أكتوبر ٧٣ وقادرين نعملها كل مرة» هل ايقنت يا صديقي أن هذه الرسائل لا تخرج عبثاً، وإنما تخرج في وقتها المناسب ،مثل رسالة "العدو" وغيرها في القمة العربية والإسلامية الطارئة بالدوحة ،والتي تخرج  عندما تشعر القيادة أن أمن وأمان هذا الوطن هو الغاية، وأن قوة دولته هى الوحيدة التى تضمن له الوقوف شامخاً، أمام عدو يقف وراءه ألف عدو آخر للنيل من بلادنا العربية الواحدة تلو الأخرى على طريقة إحنا بنحميك ولازم تدفع!!

هل أيقنت صديقي كيف قمنا في ١٠ سنوات بتسليح جيشنا والذي تم بمثابة المعجزة، لكي يكون لنا درع وسيف، يحفظ بإرادة الله أمننا وأمن أجيالنا القادمة؟ صديقي العزيز هل أيقنت أننا نحارب الآن حرب وجود لأعداء من الخارج ينتظرون سقوطنا، وأعداء من داخلنا يحاولون تمهيد الطريق لهم، ببث الإشاعات، والفتن، ولا يعلمون أننا ندير حروب الجيل الرابع والخامس التى صنعوها، ونعلم كيف، ومتى نرد ونصفع!

صديقي العزيز: مصر الآن تبنى من جديد على كافة المستويات حتى نصبح دولة قوية ذات قرار وسيادة، ولن يأتي ذلك إلا بوجود وعى وثقة بأن من يحافظون على سلامة الوطن، لن يخذلوا تطلعات هذا الشعب في حياة كريمة، وبمزيد من الصبر ستنتهي الأزمة الإقتصادية التى نعاني منها أنا وأنت، وجميع من يسعون إلى قوت يومهم بشرف وأمانة، وستبقى مصر، وسيحفظها الله، ويحفظ خير أجنادها، فحجم التحدي كبير، وأمتنا العربية في محك، وسنحمى أوطاننا العربية، ومش هندفع، وأكيد وصلت الرسائل ، «وزى ماعملناها مرة.. قادرين نعملها كل مرة».
▪︎ صرخة حريق بكفرالدوار  تكشف فساد المحليات بالبحيرة !
ايه الحكاية ؟ الحكاية ومافيها أن المسئولين ينتظروا في كل مرة حتى تقع الكارثة ،نتحدث عن مخالفات البناء والأدوار الشاهقة التى تبنى تحت بصر مسئولي المحليات الذين دائما يقومون بتستيف الأوراق ،للهروب من المحاسبة ،ولا تجد مسئول ينزل من مكتبه المكيف ليشاهد المخالفة ،مواطن في كفرالدوار اسمه يسري عبدالعزيز شكى لطوب الأرض من مخالفة بناء برج ،أدى إلى تصدع منزله ،وتم صدور قرارات إيقاف أعمال ولم تنفذ ،فهل ننتظر أن تقع الكارثة ويهدم المنزل على رؤوس أصحابه ؟ والواقعة الثانية لصرخة أطلقها المواطن زين العابدين سعد بسيوني من كفرالدوار بعد زيادة حرائق المحلات بكفرالدوار ،وآخرها محل تم التهام كل محتوياته ،والأسباب زيادة الاشغالات والبائعين الجائلين والأكشاك التي اغلقت الشوارع ،وموجود شوارع مغلقة عن بكرة ابيها حتى منعوا ضوء النهار أن يدخلها بسبب اسقف المشمع ! هل هذا معقول وكيف تدخل عربات الاسعاف والإطفاء؟ وهل هذه مدينة كانت من أكبر القلاع الصناعية في مصر ،وهل ننتظر أن تقع كوارث أكبر ،اقول للدكتورة المجتهدة جاكلين عازر محافظ البحيرة انزلي لتشاهدي بنفسك قلب كفرالدوار الذي أغلق ،وحاسبي موظفي المحليات ،وشاهدي مخالفات البناء ،وانا اعلم مدى النزاهة والشفافية التى تتمتعين بها ،هذا قبل أن تقع مزيد من الكوارث .