الخارجية الروسية: عقوبات مجلس الأمن على إيران خطوة غير دبلوماسية وتزيد التوتر

أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، أن تصويت مجلس الأمن الدولي على العقوبات ضد إيران يمثل إجراءً بعيدًا عن الدبلوماسية، من شأنه أن يفاقم حدة التوترات حول البرنامج النووي الإيراني.
وذكرت الوزارة في بيان نقلته وكالة سبوتنيك أن روسيا، إلى جانب الصين والجزائر وباكستان، شددت خلال جلسة المجلس أمس على ضرورة الإبقاء على نظام رفع العقوبات السابقة عن طهران، مشيرة إلى أن الموقف الأوروبي المدعوم من الولايات المتحدة مارس ضغوطًا غير مسبوقة على الأعضاء غير الدائمين، ما دفعهم للانضمام إلى هذا التوجه "غير المناسب".
وأضاف البيان أن موسكو حذرت مرارًا من الطابع "غير القانوني" للإجراءات الأوروبية، منتقدة في الوقت نفسه رئاسة كوريا الجنوبية لمجلس الأمن وما وصفته بـ"تأثرها" بالمواقف الغربية، معتبرة أن هذه التصرفات لا تمت بصلة للدبلوماسية.
وكان مجلس الأمن قد رفض أمس مشروع قرار يقضي برفع العقوبات بشكل دائم عن إيران، ما يعني إعادة تفعيل القيود الأممية. وفي المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية رفضها القاطع للقرار، واصفة إياه بأنه "غير قانوني وغير مبرر"، ومؤكدة احتفاظها بحق الرد.
رئيس إيران: الضربات العسكرية لن تمنعنا من إعادة بناء البرنامج النووي
قال مسعود بزشكيان، الرئيس الإيراني، إن الضربات العسكرية لن تمنعهم من إعادة بناء برنامجهم النووي.
وأضاف بزشكيان :"إعادة العقوبات لا يمكن أن توقفنا".
وفي سياقٍ مُتصل، قال مجيد تخت روانجي نائب وزير الخارجية الإيراني: أي تحرك أوروبي لإعادة فرض العقوبات سيكون منحازا وذريعة للتصعيد.
وقال روانجي في وقتٍ سابق إن مواقفهم قبل الحرب لم تتغير وسنعمل في أي محادثات على تأمين حقوقنا النووية.
وفي وقتٍ سابق قال مسعود بزشكيان، الرئيس الإيراني، إن الحروب ليست في صالح أحد، ولا مُنتصر فيها.
وأضاف :"لم ولن نمارس الغطرسة ولكن لن نرضخ للظلم والهيمنة".
وتابع بزشكيان :"نسعى إلى منع تكرار الحروب والصراعات عبر الدبلوماسية".
اقرأ أيضًا.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
ذكرت وكالة فارس الإيرانية أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أُصيب بجروح طفيفة في ساقه جراء هجوم إسرائيلي استهدف المجلس الأعلى للأمن القومي في 16 يونيو الماضي.
وذكرت الوكالة الإيرانية أن التحقيق جار في احتمال وجود متسلل بعد حصول إسرائيل على معلومات عن اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي.
وتابعت :"مسئولون إيرانيون غادروا المبنى عبر فتحة طوارئ بعد إصابة بعضهم في الهجوم".
وأضافت قائلةً :"الهجوم الإسرائيلي في يونيو استهدف اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن القومي في طوابق سفلى بمبنى غربي طهران".
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نقلاً عن مصادرها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخبر الرئيس الأمريكي بنواياه تجاه إيران.
وقال نتنياهو لترامب إن إسرائيل ستوجه ضربات لإيران إن استأنفت سعيها لامتلاك سلاح نووي.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية رد ترامب الذي قال :"نُفضل حلاً دبلوماسياً، ولكني لا أعارض خطط إسرائيل".
وقال الحرس الثوري الإيراني إنه لا خطوط حمراء في الرد إذا تعرضت البلاد لأي هجوم من جديد.
وقال الجيش الإيراني في وقت سابق إن قوات الدفاع الجوي التابعة له تصدت بقوة للعدوان الإسرائيلي على البلاد.
وأضاف الجيش الإيراني في حديثه: "سنتصدى بكل قوة لأي اعتداء وسندافع عن سيادة البلاد".
وتابع قائلاً: "الشعب والقوات المسلحة وقفا صفا واحدا في مواجهة العدوان".
وقال عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إن الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية السلمية خيانة للدبلوماسية وضربة غير مسبوقة لسيادة القانون ونظام منع الانتشار النووي.
وقال عراقجي في وقت سابق إنهم أثبتوا خلال حرب الـ12 يومًا إنهم يمتلكون قدرة الدفاع عن أنفسهم.
وأضاف: "على واشنطن أن تقدم ضمانات بعدم تكرار استهداف إيران".