طبيب الأهلي السابق ونجل طارق يحيى يشاركان في جلسة نقاشية بمهرجان ميدفيست مصر

ضمن فعاليات مهرجان ميدفست مصر في دورته السابعة، شهدت قاعة أورينتال بالجامعة الأمريكية جلسة نقاشية تحت عنوان “سينما في الجول”، جمعت عدداً من الخبراء والمتخصصين في مجالات الصحة النفسية والإبداع الفني والإعلام الرياضي، حيث تناولت العلاقة بين الرياضة والفن وأثرهما على الصحة الذهنية في عالم يزداد ضغوطاً وتحديات.
شارك في النقاش كل من مارييت ريسنبيك ، منتجة إبداعية والمديرة السابقة للبريناليه ، وعبد الرحمن طارق يحيي ، ، وعمر هلال والدكتور أحمد أبو الوفا، استشاري الطب النفسي وطبيب الأهلي السابق بينما أدار الحوار الإعلامي والمحلل الرياضي محمد عبد الوهاب “هوبا”.
وتطرقت الجلسة إلى أهمية التوازن النفسي للرياضيين والجماهير على حد سواء، مؤكدة أن الضغوط المتزايدة سواء داخل الملعب أو خارجه تتطلب استراتيجيات جديدة للحفاظ على الصحة الذهنية والقدرة على مواصلة النجاح.
وقال عبد الرحمن طارق يحيى نجل نجم الزمالك السابق طارق يحيى إن التجربة التي عشناها جميعاً مع فيلم فوي فوي فوي كانت مختلفة تماماً، لأنه للمرة الأولى نشاهد عملاً فنياً يقترب من عالم الرياضة ويعرض الضغوط النفسية بشكل واقعي وصادق. نجاح الفيلم لم يكن مجرد نجاح فني، لكنه رسالة قوية بأن الرياضة والفن وجهان لعملة واحدة في تشكيل وعي المجتمع”.
وأضاف: “اللاعبون كما الفنانين يعيشون لحظات صعود وهبوط، والجانب النفسي أصبح عاملاً حاسماً في استمرار أي مسيرة، ولهذا مثل هذه الأعمال تساعدنا على فتح نقاش أكبر حول ما يعيشه الرياضيون من تحديات ذهنية”.
من جانبه، أكد الإعلامي والمحلل الرياضي محمد عبد الوهاب “هوبا”، الذي أدار النقاش، أن حضور فيلم فوي فوي فوي في الوجدان الجماهيري يعكس مدى قوة الربط بين السينما والرياضة: “العمل الفني لما بيكون صادق بيصل للناس بسرعة. فيلم فوي فوي فوي لمس قلوبنا لأنه حكى قصة أقرب للواقع، وكل واحد فينا شاف فيها جزء من معاناته أو تحدياته. الرياضة في النهاية مش بس جهد بدني، لكنها حالة ذهنية ونفسية، والفيلم أبرز ده بشكل مبهر”.
وتابع: “الجلسة دي هدفها بالأساس تسليط الضوء على أهمية الجانب النفسي، مش للرياضيين فقط لكن لكل إنسان بيسعى يحقق توازن وسط إيقاع الحياة السريع. وبصراحة نجاح فيلم زي فوي فوي فوي بيأكد إن الرياضة والفن لما بيتقابلوا بيخلقوا قيمة مضافة بتأثر في المجتمع كله”.
واختتمت الجلسة بالتأكيد على ضرورة استمرار هذا النوع من النقاشات التي تجمع بين خبراء الصحة النفسية والرياضة والفن، من أجل بناء وعي مجتمعي أكبر بأهمية التوازن النفسي في تحقيق الإنجازات الفردية والجماعية.
وقد انطلق مهرجان ميدفست مصر للمرة الأولى عام 2017 كفعالية سنوية تجمع بين صناع السينما والأطباء والمتخصصين النفسيين والجمهور في تجربة فريدة تمزج بين الفن والصحة من خلال عروض الأفلام من مصر والعالم، والحلقات النقاشية، وورش العمل؛ بهدف إبراز دور السينما في التعبير عن التحديات الإنسانية، وفتح مساحة للتفاهم في المجتمع.