بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الحكومة السودانية تدين العدوان الإرهابي على مسجد حى الدرجة بالفاشر

مليشيا الدعم السريع
مليشيا الدعم السريع

أدانت الحكومة السودانية، بأشد العبارات العدوان الإرهابي الآثم الذي استهدف مسجد "حي الدرجة" بالفاشر بولاية شمال دارفور، مما أسفر عن استشهاد 70 شخصًا وإصابة عدد من المصلين المدنيين وتدمير أجزاء من المسجد.


وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي السودانية في بيان أوردته وكالة الأنباء السودانية (سونا): "تُدين حكومة السودان بأشد العبارات العدوان الإرهابي الآثم الذي استهدف مسجد حي الدرجة بالفاشر بولاية شمال دارفور، مما أسفر عن استشهاد سبعين شخصاً وإصابة عدد من المصلين المدنيين وتدمير أجزاء من المسجد، في جريمة تجسد انتهاكًا صارخاً لكل الأعراف الدينية والمواثيق الدولية التي تحمي دور العبادة والمدنيين".

 

وأضافت "تتحمل مليشيا "الدعم السريع" الإرهابية المسؤولية الكاملة عن هذا العمل الإجرامي، الذي يأتي في سياق سلسلة من الانتهاكات الممنهجة وأعمال الإرهاب التي تمارسها هذه المليشيا ضد المدنيين، والبنى التحتية، والمرافق الدينية والصحية والتعليمية. إذ يمثل استهداف اماكن العبادة وانتهاك حرمتها وقتل الأبرياء صفات مائزة للجماعات الأرهابية التي تضافرت جهود الأسرة الدولية لمحاربتها".

وأشارت إلى أن تمادي المليشيا في ارتكاب هذه الجرائم الإرهابية هو نتيجة مباشرة لتراخي المجتمع الدولي حيال جرائمها غير المسبوقة، وتغاضيه عن استهانتها بقرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2736، الصادر في 13 يونيو 2024 الذي بطالب المليشيا بإنهاء حصار الفاشر ووقف الهجوم عليها.
 

وجددت الحكومة السودانية الدعوة لمؤسسات الأمم المتحدة بما فيها مجلس الأمن والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأفريقي ومنظمات المجتمع المدني الدولية المعنية بحقوق الإنسان لتحمل مسئولياتها في التصدي لهذا الإرهاب الذي يستهدف المدنيين العزل.
 

وأكدت أن الإدانة الحقيقية والواضحة لهذا الاعتداء الإجرامي الجبان تكون باتخاذ إجراءات فعالة ضد المليشيا الإرهابية، على ذات النحو الذي تعامل به المجتمع الدولي مع مثيلاتها من الجماعات الإرهابية وداعميها.

 

وأعرب رئيس الوزراء السوداني الدكتور كامل إدريس، عن إدانته الشديدة واستنكاره العميق للهجوم الإجرامي، وأكد أن ما جرى في الفاشر يُعد جريمة حرب وعملاً همجياً يندرج ضمن الجرائم ضد الإنسانية، ويضاف إلى سلسلة الانتهاكات الممنهجة التي تُمارس على أساس عرقي، وتكشف عن نوايا واضحة لارتكاب جرائم إبادة جماعية، وفرض تغيير ديمغرافي بالقوة، وحرمان المدنيين من أبسط حقوقهم عبر سياسة الحصار والتجويع المنهج.

وشدد على أن مرتكبي هذه الفظائع لن يفلتوا من العقاب، وأن الحكومة ستواصل جهودها، بالتنسيق مع المجتمع الدولي، لتوثيق هذه الجرائم وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، إلى جانب دعم صمود المدنيين، والعمل الجاد من أجل وضع حد لمعاناتهم المستمرة.

ودعا رئيس الوزراء السوداني، المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، والمحكمة الجنائية الدولية، والمنظمات الحقوقية الدولية، إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، وممارسة دور فاعل وحازم في إدانة ممارسات الميليشيا الظالمة وغير الإنسانية، والعمل على إيقاف جرائمها المتواصلة، وتقديم الدعم الحقيقي للضحايا، بما يعزز العدالة ويضمن حماية المدنيين.

من جهة أخرى، أعلنت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر عن تصدي القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة والقوات المساندة لها لهجوم شنته المليشيا الإرهابية على قواتها في منطقة "سوبر كام" أمس، بعد قصف مدفعي ثقيل مصحوب بالمسيرات الانتحارية والقتالية، مستخدمين مركبات مصفحة وعربات قتالية بهدف الاستيلاء على الموقع وإشغال الرأي العام عن هزائمهم المتكررة في فاشر.

وأضافت أنها كبدت المليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، حيث أسفرت المعركة عن تدمير العديد من المركبات المصفحة والسيارات القتالية، والاستيلاء على أخرى بحالة جيدة مع عتادها الحربي. كما هلك وأصيب المئات منهم، وفر من تبقى منهم تاركين قتلاهم وجرحاهم داخل "سوبر كام".. وأكدت الفرقة السادسة مشاة أن قواتها متماسكة أكثر من أي وقت مضي، ومتقدمة في كل المحاور .وتعهدت للشعب السوداني بالقتال من أجل مدينة الفاشر حتى آخر نفس.