قرار جديد في واقعة مقتل "دينا علاء"لاعبة الجودو بنادي سموحة

قرر رئيس نيابة الرمل أول بالإسكندرية، إحالة ملف قضية مقتل "دينا علاء" – لاعبة الجودو بنادي سموحة – إلى مكتب التعاون الدولي بمكتب النائب العام، لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن إيداع المتهم، زوج المجني عليها، مستشفى الأمراض النفسية والعصبية، لوضعه تحت الملاحظة الطبية بهدف تقييم حالته النفسية والعقلية، والتأكد من مدى إدراكه ومسئوليته عن أفعاله وقت ارتكاب الجريمة.
قرار جديد في واقعة مقتل "دينا علاء"لاعبة الجودو بنادي سموحة
وتواصل نيابة الرمل أول الجزئية تحقيقاتها الموسعة في الواقعة، حيث تشير التحقيقات إلى قيام الزوج بإطلاق النار على زوجته، ما أدى إلى وفاتها في الحال، ثم أطلق النار على نفسه، ليُصاب بجروح نُقل على إثرها إلى المستشفى، حيث تم وضعه تحت الملاحظة الطبية في العناية المركزة، مع فرض حراسة مشددة عليه.
وتلقت النيابة العامة إخطارًا من المستشفى يُفيد بانتهاء علاج المتهم وخروجه من العناية المركزة، وأن حالته الصحية أصبحت مستقرة وتسمح باستجوابه. وبناءً على ذلك، تم استدعاؤه لجلسة تحقيق بمقر النيابة، حيث تم نقله وسط حراسة أمنية مشددة، ومواجهته بما توصلت إليه تحريات المباحث وأقوال الشهود.
وعقب انتهاء جلسة التحقيق، أصدرت النيابة العامة قرارًا بحبس المتهم لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد، مع طلب الإسراع في ورود التقارير النهائية الخاصة بالطب الشرعي، والأدلة الجنائية، والمعمل الكيميائي.
وفي وقت سابق ، أصدرت النيابة العامة قرارًا بإيداع المتهم مستشفى الأمراض النفسية والعصبية، لوضعه تحت الملاحظة لبيان مدى سلامة قواه العقلية وقت ارتكاب الجريمة.
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية قد تلقت إخطارًا من قسم شرطة الرمل أول، يفيد بورود بلاغ عن وقوع حادث إطلاق نار أسفر عن وفاة سيدة داخل شقتها بمنطقة جناكليس، بدائرة القسم.
على الفور، انتقلت القيادات الأمنية وضباط مباحث القسم إلى موقع البلاغ، حيث تبين من الفحص وجود جثة لسيدة تُدعى "د.ع"، ملقاة على أرضية الشقة وترتدي كامل ملابسها، وبجوارها زوجها مصابًا بطلق ناري، كما عُثر على طبنجة داخل مسرح الجريمة.
وبمناظرة الجثة، تبين إصابتها بثلاث طلقات نارية، أحدثت فتحات دخول وخروج، مع وجود آثار حروق، ما يُرجح أن إطلاق النار تم من مسافة قريبة، كما كشفت التحريات الأولية عن وجود خلافات سابقة بين الزوجين، وأن المجني عليها تركت خلفها طفلين توأم.
وتباشر فريق من خبراء الأدلة الجنائية رفع البصمات وجمع فوارغ الطلقات من موقع الحادث، تنفيذًا لتعليمات النيابة العامة، التي أمرت أيضًا بنقل الجثة إلى المشرحة، وندب الطبيب الشرعي لتشريحها، والتصريح بدفنها عقب الانتهاء من إعداد التقرير الطبي اللازم. كما كلفت النيابة بسرعة إجراء تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة.
وخلال التحقيقات، استمعت النيابة إلى شهادات عدد من جيران المجني عليها، الذين أجمعوا على حسن سيرتها وسمعتها الطيبة، مؤكدين أنها كانت تكرّس حياتها لرعاية طفليها، وأفاد الشهود بأن الحادث حيث سُمع صوت إطلاق نار عقب الانتهاء من صلاة الجمعة مباشرة.
وقال أحد الشهود إنه سمع في الصباح صوت شجار من داخل الشقة، ثم لاحقًا سمع صراخ الأطفال، تلاه دوي طلقات نارية.
وأضاف أنه أسرع إلى الشقة وطرق الباب، ففتحه أحد الطفلين وكان في حالة صدمة، بينما كان شقيقه الآخر يبكي دون توقف.
وعند دخوله الشقة، فوجئ ببركة دماء على الأرض، وجثة المجني عليها ملقاة على الأرض، وزوجها مصاب بجوارها، فبادر على الفور بالاتصال بشرطة النجدة، كما حضر لاحقًا شقيق المجني عليها وأسرتها إلى موقع الحادث.