بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

صراع مع التيار.. نهاية حياة شاب في ترعة الجيزاوية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في أول قراراتها بشأن الواقعة المؤلمة، أمرت النيابة العامة بتشريح جثمان الشاب الذي لقي مصرعه غرقا داخل مياه ترعة الجيزاوية للتأكد من أسباب الوفاة الرسمية،

كما صرحت بدفن الجثمان عقب انتهاء إجراءات التشريح، وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول ملابسات الحادث وظروفه. الكلمة المفتاحية ترعة الجيزاوية جاءت في صدارة القرار لتؤكد جدية التحقيقات في القضية

بداية الحكاية

كان نهار القرية هادئا لا يشي بشيء استثنائي حتى تحولت الضفة القريبة من ترعة الجيزاوية إلى مسرح لحادث مأساوي. فقد قرر الشاب محمود سيد، البالغ من العمر ثلاثين عاما، أن يقتنص لحظة استجمام داخل المياه، لكنه لم يدرك أن دقائق المتعة ستتحول إلى مأساة صادمة.

التيار يخطف الحياة

بحسب ما كشفته التحريات الأولية، نزل محمود سيد إلى ترعة الجيزاوية ليطفئ حرارة الجو، إلا أن قوة التيار باغتته وسحبته إلى الداخل بسرعة جعلت المارة عاجزين عن إنقاذه رغم صرخاتهم ومحاولاتهم المتكررة. دقائق معدودة كانت كافية ليختفي جسده تحت سطح المياه وسط ذهول الجميع.

التحرك الأمني

فور إخطار الأجهزة الأمنية، انتقل العقيد محمد داود مفتش مباحث أبو النمرس والمقدم وليد كمال رئيس المباحث إلى مكان الحادث مصطحبين القوة المرافقة، حيث فرضوا كردونا أمنيا حول موقع الحادث.

كما جرى استدعاء قوات الإنقاذ النهري التي بدأت البحث داخل مجرى ترعة الجيزاوية حتى تمكنت من انتشال الجثمان. وقد جرى تحرير محضر رسمي بالواقعة وإرساله للنيابة العامة لمباشرة التحقيق.

شهادة الأهالي

روى عدد من الأهالي الذين شهدوا الواقعة لحظة بلحظة أن الشاب حاول مرارا التشبث بحافة الترعة لكن المياه كانت أسرع من ذراعيه.

وأكدوا أنهم ألقوا بعض الحبال لإنقاذه لكن التيار كان أقوى من كل المحاولات. بعضهم وصف الحادث بأنه مأساة تتكرر كل عام بسبب إهمال الشباب في التعامل مع مياه الترع غير المؤمنة.

قرارات النيابة

بعد الاطلاع على محضر المباحث وأقوال الشهود، أصدرت النيابة العامة قرارها بتشريح جثمان محمود سيد للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية وراء غرقه، ثم صرحت بدفن الجثمان بعد تسليم التقرير الطبي، كما كلفت رجال المباحث باستكمال تحرياتهم الدقيقة حول الحادث.

مأساة على ضفاف الترعة

يروي المشهد الذي تركته الحادثة في قلوب الأهالي مأساة حقيقية، إذ تحولت لحظة عابرة إلى فاجعة أنهت حياة شاب في ريعان شبابه. ولم تكن ترعة الجيزاوية مجرد مجرى مائي في تلك اللحظة، بل كانت شاهدة على صراع غير متكافئ بين إنسان أعزل وقوة طبيعية جرفته إلى حتفه.