محافظُ مطروح يفتتحُ مسجدَ عثمان بن عفّان بعد إحلاله وتجديده

افتتحَ اللواءُ خالد شعيب، محافظُ مطروح، مسجدَ عثمان بن عفّان بالكيلو (1) بمنطقةِ أوقافِ غرب مطروح، وذلك في خِتامِ احتفالاتِ المولدِ النبويِّ الشريف.
جاء ذلك بحضورِ اللواء مجدي الوصيف، السكرتيرِ العامّ، والمهندس حسين السنيني، السكرتيرِ العامّ المساعد، النائب جمال الشورى.
وشهد افتتاح المسجد الشيخ عطية سالم رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية والنائب جمال الشورى عضو مجلس النواب والعمدة مبروك أبو الحشر رئيس مجلس العمد والمشايخ ووفدٍ رفيعٍ من القياداتِ التنفيذيةِ والأمنيةِ وممثّلي النيابةِ العامة.
وكان في استقبالِ السادةِ الضيوف فضيلةُ الشيخِ حسن محمد عبد البصير عرفة، مديرُ عامِّ أوقافِ مطروح، يرافقُه كلٌّ من الشيخ سامي عبيد، مدير شؤون الإدارات، والشيخ إبراهيم الفار، مدير إدارة أوقاف غرب، والشيخ رضا البرلسي، مدير إدارة أوقاف شرق، و أشرف عبد المعطي، مدير الشؤون الإدارية والهندسية.
يُعَدّ مسجد عثمان بن عفان هو المسجد رقم (107) خلال خمس سنوات والذي يُتابعه فضيلة مدير المديرية منذ تولّيه مسؤولية الدعوة بمحافظة مطروح، في إطار خطة وزارة الأوقاف الرامية إلى توسعة بيوت الله وتطويرها، برعاية كريمة من معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف.
افتتاح مسجد عثمان بن عفان بمطروح على مساحة 1000 متر
ويُعَدّ المسجد صرحًا دينيًّا متكاملاً، يجمع بين أصالة العمارة الإسلامية وعراقتها، وبين الحداثة في التصميم والخدمات؛ حيث تم توسعته بعد الاحلال والتجديد ليصل إلى مساحة تقترب من 1000 متر مربع بعد أن كانت مساحته لا تتجاوز 300 متر مربع. ويتكوّن المسجد من:
طابقين للعبادة والخدمات، استراحة خاصة بالإمام، قُبّة مركزية، مئذنة شاهقة بارتفاع تجاوز 60 مترًا، مصلى خاص للنساء، مجهّز بجميع الوسائل الحديثة.
وقد أدّى الحضورُ صلاةَ الجمعة بالمسجد، حيث ألقى الخطبةَ فضيلةُ الشيخ مدير عام أوقاف مطروح، متحدّثًا عن موضوعٍ بعنوان: " الرسولُ ﷺ معلِّمًا للبشرية" استعرض فيها جانبًا من سيرةِ النبيِّ ﷺ في التعليم والتربية، وبيّن كيف كان النبيُّ خيرَ معلِّمٍ وأرحمَ مربٍّ، بعثه اللهُ عزّ وجلَّ ليُخرج الناس من الجهل إلى العلم، ومن الظلمات إلى النور، مستشهدًا بقوله تعالى: { هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ، وَيُزَكِّيهِمْ، وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ، وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾الجمعة: 2]، مشيرا إلى قول الله تعالى: { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ [المجادلة: 11].
وبيّن فضيلتُه أن التعليمَ النبويَّ كان متميّزًا بالرحمة، والحكمة، والقدوة الحسنة، وأنه ﷺ علّمَ الناسَ بأقواله وأفعاله، فكان يضعُ كلَّ شخصٍ في موضعه المناسب، ويراعي الفروق الفردية، ويُبسّط المعاني، ويُكرّر عند الحاجة، فكان بحقٍّ أستاذَ البشرية ومعلمَها الأعظم.
واختتم الخطبة بالتأكيد على ضرورة أن يقتدي المربّون والمعلمون برسول الله ﷺ في تعليمهم وتربيتهم، وأن يُقرنوا العلم بالأخلاق، والمعلومة بالتزكية، والقدوة بالقول، تأسّيًا بمن قال الله عنه: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ [ الأحزاب: 21]
عقبَ انتهاء صلاة الجمعة، تقدَّم فضيلةُ مديرِ عامِّ أوقاف مطروح بتكريمِ السادةِ الضيوف، من خلال تقديم الدروع التذكارية ونسخ من كتاب الله عزّ وجلّ، تقديرًا لمشاركتهم الفعّالة، وكان من بينهم: اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، و اللواء مجدي الوصيف السكرتير العام ، و المهندس حسين السنيني السكرتير العام المساعد ، والشيخ مبروك أبو الحشر رئيس مجلس العمد والمشايخ، وعددٌ من التنفيذيين والأمنيين بالمحافظة.





