تقارير.. إدارة الرجاء تضع مدرب الأهلي السابق ضمن قائمة البدائل

يقترب الإسباني خوسيه ريبيرو، المدير الفني السابق للنادي الأهلي المصري، من العودة إلى أجواء التدريب عبر بوابة أحد الأندية العربية الكبرى، بعدما ظهر اسمه على طاولة الترشيحات المطروحة أمام إدارة نادي الرجاء المغربي، في ظل حالة الجدل التي تحيط بمستقبل المدرب الحالي، التونسي لسعد الشابي.
ريبيرو، الذي تولى مهمة تدريب الأهلي في فترة قصيرة ما بين 29 مايو وحتى 31 أغسطس 2025، لم ينجح في ترك بصمة واضحة مع القلعة الحمراء، حيث قاد الفريق في 7 مباريات رسمية فقط، عانى خلالها المارد الأحمر من تراجع النتائج على الصعيدين المحلي والعالمي.
وخلال هذه الفترة، اكتفى المدرب الإسباني بتحقيق فوز وحيد جاء على حساب فاركو في الدوري المصري، بينما تكبد الفريق هزيمتين أمام بيراميدز محليًا، وبالميراس البرازيلي في كأس العالم للأندية. أما بقية المواجهات الأربع فانتهت جميعها بالتعادل، أبرزها ضد إنتر ميامي الأمريكي وبورتو البرتغالي في مونديال الأندية، بجانب غزل المحلة ومودرن سبورت في الدوري الممتاز. هذه الحصيلة المتواضعة جعلت تجربته مع الأهلي تُصنَّف كواحدة من أقل الفترات نجاحًا في تاريخ النادي الحديث.
وبحسب ما أورده موقع "idiskitimes" الجنوب إفريقي، فإن إدارة الرجاء المغربي وضعت ريبيرو إلى جانب عدد من الأسماء الأخرى ضمن قائمة المرشحين لتولي القيادة الفنية للفريق في حال اتخاذ قرار بالاستغناء عن خدمات الشابي. وتشمل القائمة أيضًا الجنوب إفريقي فادلو ديفيدز، المدير الفني لنادي سيمبا التنزاني، والألماني جوزيف زينباور المدرب السابق للرجاء والحالي لشبيبة القبائل الجزائري.
وتأتي هذه التحركات في وقت حساس بالنسبة للرجاء، إذ افتتح الفريق الموسم الجديد من الدوري المغربي بالفوز على الفتح الرباطي، قبل أن يتعثر بالتعادل السلبي مع الجيش الملكي.
ورغم أن الفريق لم يتعرض للهزيمة، إلا أن بعض جماهير الرجاء أبدت عدم رضاها عن الأداء الفني، وطالبت الإدارة بالتدخل السريع لإعادة الفريق إلى سكة الانتصارات المقنعة، خاصة أن النادي مقبل على تحديات قوية في الدوري ودوري أبطال إفريقيا.
الضغوط الجماهيرية على الشابي قد تكون عاملاً حاسمًا في تسريع وتيرة التغيير، وهو ما يجعل ملف المدرب الجديد محل متابعة دقيقة داخل أروقة الرجاء.
وفي حال وقع الاختيار على ريبيرو، فإن المدرب الإسباني سيكون أمام فرصة ذهبية لتصحيح صورته التي اهتزت بعد تجربته القصيرة وغير الموفقة مع الأهلي، لاسيما أن الرجاء يعد من أكبر الأندية في القارة السمراء ويحظى بجماهيرية هائلة قادرة على منحه دفعة قوية.
يذكر أن ريبيرو سبق له العمل في عدد من الأندية الإسبانية المتوسطة والصغيرة، قبل أن يخوض تجربته العربية الأولى مع الأهلي.
ورغم تواضع نتائجه، إلا أن سيرته التدريبية وخبراته الأوروبية ما زالت تضعه ضمن الخيارات المتاحة أمام إدارات تبحث عن مدربين قادرين على تقديم كرة قدم هجومية وبناء مشاريع طويلة الأمد.
حتى الآن، لم يُحسم القرار داخل إدارة الرجاء، لكن المؤشرات تؤكد أن الأسبوعين المقبلين سيكونان حاسمين في مصير الشابي، وبالتالي في تحديد هوية المدرب الجديد، سواء كان ريبيرو أو أحد منافسيه على الطاولة.