دبابات نتنياهو فى قلب غزة

10 آلاف إسرائيلى يعترفون بالدولة الفلسطينية..و15 شركة عالمية متورطة بالإبادة

اجتاحت أمس قوات العدو الصهيونى قلب مدينة غزة أكبر محافظات القطاع وتقدمت الآليات فى شمال المدينة فى اليوم الثانى من إعلان توسيع عمليته العسكرية بهدف السيطرة على كامل المدينة، وسط تصاعد العمليات العسكرية المكثفة.

يأتى ذلك فى الوقت الذى وجه فيه آلاف الإسرائيليين ضربة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بتوقيع أكثر من 7500 إسرائيلى عريضة تدعو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية ووقف حرب الإبادة التى تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة منذ نحو عامين.

وقالت «حركة ززيم»، الإسرائيلية غير الحكومية فى بيان لها إنها أطلقت العريضة «لإيصال صوت إسرائيلى واضح ومشترك إلى المجتمع الدولى قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك فى 22 سبتمبر الجارى». وتوقعت الحركة أن يتجاوز عدد الموقعين على العريضة 10 آلاف شخص قبل موعد انعقاد الجمعية العامة.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين إنها تنظر بخطورة بالغة للدعوات الإسرائيلية التحريضية التى تتعامل مع قطاع غزة كعقار قابل للبيع أو التقسيم أو الحصحصة.

واعتبرت الوزارة، فى بيان، تلك الدعوات الإسرائيلية إمعانا فى ارتكاب جرائم الإبادة والتهجير، واعترافات رسمية بنوايا الاحتلال لتدمير كامل قطاع غزة وتحويله إلى أرض غير صالحة للحياة، مضيفة أنها تكشف بوضوح عن مخططات تهجير أهالى القطاع. مؤكدة أن غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين وفقاً للقانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية.

وأعربت عن رفض جميع الدعوات التى تتعامل مع القطاع كمجرد أرض خالية وكأنها مطروحة للبيع أو القرصنة فى مزاد ولاة الاستعماريين العنصريين.

كشفت وسائل إعلام عن مقتل إسرائيليين اثنين إثر عملية إطلاق نار قرب معبر الكرامة «اللنبى» على الحدود الفلسطينية المحتلة مع الأردن. وأوضحت المصادر أن المنفذ يشتبه بأنه جندى أردنى، أو شخص يعمل ضمن شاحنة مساعدات من العاصمة عمان مخصصة للمعابر.

وأضافت مصادر عبرية أن العملية نفذت على مرحلتين، حيث بادر المقاوم بإطلاق النار باتجاه عناصر الاحتلال ثم نفذ عملية طعن، ما أسفر عن مقتل الاثنين وإصابة آخرين بإصابات مختلفة.

وأغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلى المعبر فور وقوع الحادث، وفتحت تحقيقًا فى ملابساته، فيما أعلن الأمن العام الأردنى عن أن العملية نفذت خارج حدوده وكان معبر الكرامة قد شهد فى سبتمبر الماضى عملية مماثلة أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة آخر بجراح خطيرة.

ونشرت منظمة العفو الدولية، قائمة تضم 15 شركة عالمية تشارك إسرائيل فى جريمة الإبادة الجماعية والتجويع التى ترتكبها ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة بالإضافة إلى انتهاكات الاحتلال الأخرى للقانون الدولى.

شملت القائمة التى نشرتها المنظمة الحقوقية فى تقرير موجز، الشركتين الأمريكيتين متعددتى الجنسيات «بوينج» و«لوكهيد مارتن»، وشركة البرمجيات الأمريكية «بالانتير تكنولوجيز».

كما شملت الشركة الصينية هيكفيجن (Hikvision)، والشركة الإسبانية المصنعة «كونستروكثيونس إى أوكسيليار دى فيرّوكارّيلس» (CAF) والشركة الكورية الجنوبية العملاقة «إيتش دى هيونداى» (HD Hyundai)، وشركة التكنولوجيا الإسرائيلية «كورسايت»، وشركة المياه المملوكة لدولة الاحتلال «ميكوروت».

وضمت القائمة أيضًا شركات السلاح الإسرائيلية «إلبيت سيستمز»، و«رافائيل» لأنظمة الدفاع المتقدمة، وشركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI).

وأشارت إلى أن 5 شركات فقط أرسلت ردودًا، كما هو موضح فى التقرير الموجز.

وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو أنياس كالامار إنه «آن الأوان كى تضع الدول والمؤسسات العامة والشركات والجامعات وغيرها من الجهات الخاصة، حدًا لإدمانها القاتل على الأرباح والمكاسب الاقتصادية بأى ثمن».

وأضافت أنه «ما كان للاحتلال غير المشروع أن يستمر 57 عامًا ولا لنظام التمييز العنصرى (أبارتهايد) أن يترسخ على مدى عقود، لولا الدعم الكبير والمتواصل الذى حظيت به إسرائيل عبر علاقاتها الاقتصادية والتجارية، يجب وقف هذا الآن، فالكرامة الإنسانية ليست سلعة».

وطالب التقرير دول العالم باتخاذ إجراءات للوفاء بالتزاماتها، وذلك بحظر ومنع الشركات التى تساهم فى جرائم إسرائيل أو ترتبط بها بشكل مباشر، مرورًا بإصدار تشريعات وتنظيمات فعّالة، ووصولًا إلى سحب الاستثمارات ووقف المشتريات أو فسخ العقود.