الحياة تعود لمستشفى شرق المدينة
مستشفى شرق المدينة بالاسكندرية وهو المستشفى الحكومى المتخصص، تبدلت أحواله منذ تعيين الدكتور عبدالله الفرماوى، مديرا للمستشفى. وأصبح المستشفى يقدم خدمات طبية متميزة للمواطنين سواء الخدمة المدفوعة أو العلاج على نفقة الدولة أو منتفعى التأمين الصحى. الدكتور عبدالله الفرماوى نجح خلال عدة شهور بسيطة أن يعالج السلبيات التى أصابت المستشفى فى شهور بسيطة لم تتعد العام خاصة بعد المهازل التى شهدها الجميع من أبناء المدينة خلال عهد المدير الماضى. وقد كتبت هنا منذ عام تقريبا فى هذا المكان بجريدة الوفد عن الفساد الذى أحاط بالمستشفى وكان المقال بعنوان (مستشفى شرق المدينة تحتاج لإدارة) ووجهت مقالى للدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة، وقام الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، بعدها بحوالى شهر بزيارة المستشفى ورأى بنفسه الخلل والسلبيات وأوصى الوزير بإقالته. ومنذ ذلك الحين والأمور تسير بشكل طبى إدارى متميز مع الإدارة الجديدة وخاصة أن الفريق أحمد خالد وضع هذا المستشفى تحت أعينه ويراقب أعماله بصفة مستمرة وكذلك مجهودات الدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز المتخصصة، ونائبها الدكتور أحمد رزق، حيث تتواجد لجان التفتيش من الوزارة بصفة مستمرة وكذلك لجان الدكتورة ميرفت السيد المشرفة على مستشفيات الأمانة بالاسكندرية حقيقة هذا المستشفى بالأخص، تم تشديد الرقابة عليه لذلك يجد المواطن خدمة طبية متميزة. خلافا لما كان يحدث سابقا. ناهيك عن نظافة المستشفى واهتمام الأطباء بالمرضى وهى المستشفى التى اشتهرت بعمليات القلب المفتوح وقسطرة القلب بفضل جهود الدكتور مهاب الأنصارى مدير مركز القسطرة وجراحة القلب والصدر بالمستشفى. وحقيقة المستشفى دائما تطور من نفسها خاصة فى قسم القلب وعلى سبيل المثال استحداث خدمة الأشعة المقطعية بالصبغة على الشرايين التاجية باستخدام أحدث الأجهزة وهى الأجهزة الفريدة من نوعها بفضل مجهودات الدكتور عبدالله الفرماوى ومعها أصبح تشخيص قصور الشرايين التاجية والعيوب الخلقية ونسبة الكالسيوم فى الشرايين التاجية وصممات القلب أمرا سهلا. أما بالنسبة لمبنى القلب الجديد وهو المبنى (أ). أصبح واقعا بعد زيارة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء يرافقه الفريق أحمد خالد اللذان قاما بافتتاحه بحضور الدكتورة مها ابراهيم التى شرحت أهمية المجمع الطبى الجديد بالمستشفى والذى يعتبر صرحا متميزا لجراحات القلب والقسطرة والأوعية الدموية وهو المبنى المكون من أربعة أدوار وتتوافر به عددا من أحدث الأجهزة العالمية. واطلع رئيس الوزراء والمحافظ خلال الزيارة على المرحلة الأولى من مشروع الميكنة والتحول الرقمى. وقدم الفريق أحمد خالد موجزا عن الوضع الصحى فى الإسكندرية ورغم مرور حوالى شهرين فقط على افتتاح المبنى إلا أن التشغيل يعمل على قدم وساق فى هذا المبنى الذى يعتبر فخرا للمستشفيات الحكومية. أتذكر أننى قمت بزيارة المستشفى خلال أيام عيد الأضحى مرافقا للدكتورة ميرفت السيد ولجنتها المشكلة لتفقد أقسام المستشفى المختلفة وفوجئت بتواجد الدكتور عبدالله الفرماوى يمر على المرضى رغم إجازته. والغريب فى الأمر أن الدكتورة ميرفت السيد هى الأخرى تقوم بعملها خلال العطلات الرسمية. وذلك له دلالة قوية أن اختيار عبدالله الفرماوى مديرا للمستشفى وميرفت السيد للإشراف على مستشفيات الأمانة جاء اختيارا سليما من الدكتورة مها ابراهيم. الجدير بالذكر أن المستشفى دخلت عهدا جديدا ونظاما إداريا جديدا يمكنها من التميز والتفوق كمستشفى حكومى نادر. واذا تحدثنا عن مجهودات الدكتور أحمد سعده نائب المدير فهى مجهودات ملموسة أمام الجميع، حيث يقف فى أروقة المستشفى لمساعدة المرضى. أتمنى أن يحافظ الدكتور عبدالله الفرماوى على هذا المستوى فضلا على أن مكتبه مفتوحا للجميع على عكس المدير السابق.
نقيب الصحفيين بالإسكندرية.